لقد صدق الشاعر العربي الذي قال ضمن قصيدة مشهورة:
والذكر للإنسان عمر ثانٍ
نعم إن الذكر الطيب هو الأثر الذي يبقى للإنسان بعد أن يغادر الدنيا فالذي يعيش مع الناس بالمحبة والصفاء والصدق والتعاون يبقى أثيراً في نفوسهم خالداً في أذهانهم بأخلاقه وأفعاله ومواقفه.
ومن هنا فإن صورة العم الشيخ سعود بن محمد العجاجي - رحمه الله - بقيت تتراءى أمام نواظرنا وسط إطار جميل من الذكريات العطرة لهذا الرجل النبيل. حيث يستعيد الذهن ذلك السجل الحافل بالعطاء والتواصل والكرم وعمل الخير، فقد كان أبو سليمان كريما بين أهله وأحبابه ومعارفه ويجود بالخير لكل محتاج يقصده، كما أن بابه مفتوح للجميع حيث تحمله نفسه الكريمة على البذل والسخاء لضيوفه الذين لا يخلو منهم مجلسه. وكان يحب الشفاعة والمساعدة على قضاء الحوائج ومساعدة المعوزين. كما كان حريصاً على أعمال البر ومن ذلك بناء مسجد في ضاحية لبن على نفقته الخاصة.
وإذا كان الناس هم شهود الله في أرضه فقد شهد له بالفضل والخير ذلك الجمع الكبير من الناس الذين حضروا جنازته وتوافدوا على مجلس العزاء فيه وإنني في هذا الموقف أدعو الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يجزيه عن أعماله خير الجزاء كما أسأله تعالى أن يجعل في أبنائه الخير والبركة لمواصلة السير على نهجه الطيب إنه سميع مجيب.
الحرس الوطني