للرحيل هيبة.. وللفقد مساحات في صدورنا بحجم الفقيد.. لا يملؤها إلا عطر ذكراه و ما تركه من بياض خلفه على هذه الفانية..
لن أتحدث عن كرمه، صدقه، بياضه، وفائه، عطائه.. فهي تجيد الحديث عن نفسها في وجوه محبيه، دموعهم، دعائهم..
وتلك الابتسامة التي حتماً سترتسم على وجه كل من عرفه حينما يتذكر ذلك الرجل الفاضل..
والدي عبدالله الهريش..
وأنت بين يدي الكريم الرحيم..
أسأله سبحانه.. بأن يطمئن قلب والدتي وعمتي وقلوبنا جميعاً بعد فراقك وأن يجمعنا بك في جنته.. حيث لا حزن ولا فراق..
سأذكرك بكل دعاء سمعته منك..
سأذكرك بكل عمل حرصت على أن تقضيه لمن حولك بإذنه تعالى..
سأذكرك في كل ابتسامة للعم الغالي ناصر العلي الهريش الذي لطالما لازمك فكان لك نعم الأخ والصديق، أطال الله في عمره وكل أصحابك ورفاقك وأبقاهم بخير.. وأحسن خليفتهم وجبر مصيبتهم في فقدك أيها الغالي..
ولكل من صافح بياض أبي.. العم حمد بن عبدالله الصغير، والعم حمد بن عبدالله القاضي، والعم محمد بن حمد المالك، والعم عبدالله الصالح الرشيد، والعم عبدالعزيز بن عثمان الفالح، والعم سليمان بن عثمان الفالح، والعم عبدالقادر بن عبدالرحمن الحيدر، والعم عبد العزيز محمد آل الشيخ مبارك..
ولكل من كتب حرفاً له أو مد يمناه وخالص وده بتقديم التعازي لنا أخبروني كيف أجمع الشكر في عبارات?!!
ربي اجعل منزله الفردوس واجعل القرآن رفيقه، واجمعنا وإياه تحت ظلك وعلى نهر فردوسك يا أرحم الراحمين..