لا يخفي كثير من الهلاليين قلقهم على وضع فريقهم في استحقاقات الموسم المقبل وفي مقدمتها الدور الثاني من دوري أبطال آسيا والذي يعني لفريق القرن الآسيوي وأنصاره الكثر الكثير.. وجاءت الأحداث الأخيرة ذات الصلة بالفريق لتزيد من مساحة القلق الأزرق.. ومن هذه الأحداث رحيل المدرب إيريك جيريتس وفق التأكيدات المغربية والبلجيكية الإعلامية المشتركة، وعدم وضوح الصورة بشأن الوضع التدريبي للفريق بعد ذلك.. في وقت تصر فيه إدارة النادي على أن المدرب باق مع الفريق حتى نهاية العقد الرابط بين الطرفين. فيما تتداول الأنباء أسماء عدة مدربين أبرزهم غابريل كالديرون ينتظر أن يكون أحدهم قد حزم حقائبه استعداداً لمواصلة مهام جيريتس مع الفريق.
وما من شك أن إدارة الهلال لن تكون مخطئة فيما لو أعلنت أن جيريتس راحل وأن بديله جاهز.. وأن سياستها تقضي بأن يستمر الأول حتى نهاية دوري أبطال آسيا ثم يأتي البديل.. لكن نفي رحيل جيريتس والتأكيد عليه في كل مرة.. وسط أنباء تصل من الخارج تؤكد الرحيل.. أمر غريب من شأنه أن يهز تحضيرات الفريق الأزرق للموسم الجديد.
ويأتي التعاقد المفاجئ مع مهاجم الشباب والحزم والأهلي السابق وليد الجيزاني -دون التقليل من شأنه- في وقت كان الهلاليون فيه ينتظرون التعاقد مع مهاجم مميز يسند ياسر القحطاني ليزيد من مساحة التساؤلات الزرقاء.. فهل وليد هو آخر الحلول التي توصل إليها الهلاليون؟.. ثم ماذا يعني التعاقد معه وفيصل الجمعان في وقت واحد؟.. وهل الأمر قرار فني بحت أم له صلة بالإدارة؟.. والأسئلة كثيرة لكن بعضها يغني عن بعض وإجابة أحدها توصل للآخر.
يثق الهلاليون بإدارة ناديهم جيداً وهم لا يشككون في قراراتها ولا قدراتها.. لكنهم يريدون الاطمئنان على وضع فريق تعودوا أن يشاهدوه في موقع الصدارة، وهم لا يقبلون التنازل عن هذه العادة إطلاقاً.. وحري بإدارة الهلال أن تكشف كل شيء وأن تضع أنصار فريقها أمام الحقيقة.. هذا إن كان هناك حقيقة مغيبة كما يعتقد البعض ويظنون.. وإن بعض الظن إثم.
سقط الكبار تباعاً
هذه هي كرة القدم.. وفي غدرها حلاوتها.. لا ترحم أحداً ولا تمنح أحداً عند الحسم فرصة للتفكير..
من كان يتصور أن فرنسا ستخرج.. وأن إنجلترا ستخرج وأن حامل اللقب الأزوري سيخرج مبكراً أيضاً؟!.
في خروج الكبار وتساقطهم الواحد تلو الآخر جاءت بعض الإثارة الغائبة كثيراً في المونديال الإفريقي..
«السقوط» لم يكن للمنتخبات فقط.. بل قدم الحكام أنواعاً من السقوط الفني.. وفي يوم واحد حرمت إنجلترا من هدف لا خلاف عليه.. وسجلت الأرجنتين هدفاً من تسلل واضح فاضح.. ويومها لم يقل ال(فيفا) إن الأخطاء جزء من اللعبة.. بل حرم الحكمين من مواصلة المشوار في المونديال ومنحهما تأشيرة المغادرة ومنح الفرصة للأفضل والأكفأ.
كما أن رجل (فيفا) الأول سيب بلاتر بدأ التنازل عن قناعاته في تحريم الاستعانة بالتقنية الحديثة لحسم أي جدل أثناء المباريات.. وأبدى أمس الأول مرونة في هذا الشأن.
في المونديال يبدأ ربع النهائي غداً.. ومعه تبدأ رحلة جديدة من حبس الأنفاس.. وإن كنت أظن أن أسطورة الأرجنتين مارادونا ورجاله لن يجدوا من يحبسون أنفاسهم وأنهم في طريقهم لقول كلمة مدوية في إفريقيا يسمعها العالم كله.
مراحل.. مراحل
لا يزيد عدد من كانوا في الاستقبال عن عشرة لكن الصورة زادت العدد.. وصنعت الزحام!!
الجميع يتذكر كيف كان استقبال اللاعبين.. وكيف كان وداعهم!!
ناس تفرح في بداية الموسم.. وناس تفرح عند نهايته.. يعني هناك عدالة في توزيع الأفراح!!
انتقال عبده حكمي للرائد إذا ما تم فعلاً سيكون ضربة قوية يصعب على جماهير التعاون احتمالها..
SA656AS@yahoo.com