حفل كتاب «مأذون ومواقف ساخنة» للدكتور سعد الموينع بالكثير من القصص والمواقف الغريبة والطريفة ومنها تأخر العريس لمدة ساعتين لانشغاله بمشاهدة مباراة في كرة القدم، وكذلك انشغال أشقاء العروس بالحديث عن مباراة أخرى حيث حولوا الجلسة إلى تحليل رياضي.. وكذلك انشغال آخرين بالأسهم.. وذكر الدكتور الموينع مواقف غريبة مثل المبالغة في الشروط.. أو طلب تغيير الشهود..
وقال المؤلف: لقد تبيّن لي من خلال تعاملي مع الناس في عقود الأنكحة وجود شريحة من المجتمع لديهم جهل بالأمور الشرعية والتي لا يُعذر أحد بجهلها في عصر العلم والمعرفة:
دعيت لإجراء عقد نكاح وكان موقع عقد النكاح في القاعة المخصصة للزواج بعد صلاة العشاء حيث رتب أهل الزوجين أن يكون الزواج والعقد في نفس الليلة. ولما حضرت ومعي السجلات الخاصة بإجراء العقد سلمت على والد الزوجة والزوج وجلست انتظر ساعة وقام الناس إلى العشاء وأنا انتظر وبعد ذلك أراد والد الزوجة إدخال العريس على عروسه وعقد النكاح لم يتم بعد، فاستغربت ذلك وقمت بطلب والد الزوجة على حدة وقلت: إنّ عقد النكاح لم يتم إلى الآن فكيف تُدخل الرجل على ابنتك!! فتأسف وقال: كنت مشغولاً مع الضيوف ونسيت .. وبعد ذلك تم إجراء عقد النكاح ولله الحمد.
ذات مرة عقدت نكاحاً في أحد البيوت ولما أردت الخروج من المنزل أصر عم البنت على أن يقبل رأسي فرفضت ذلك لكنه ازداد إصراراً. وكانت أرضية المجلس قد وضع فيها سراميك أملس، ومع إصرار الرجل ورفضي ذلك جذبني إليه فتزحلقنا سوياً وسقطنا على الأرض فضحك الحاضرون من هذا الموقف.
في عقد نكاح سألت ولي الزوجة عن الشروط المتفق عليها فقال: بيت مستقل للزوجة وأن يتكفل الزوج بقصر الزواج وأن يحضر عشرين (خروف نعيمي) وطقاقات (سبيشل)، فقلت لوالد الزوجة: لو تترك الخرفان والطقاقات ضمن اتفاق بينكم خارج العقد، كما أنني لا أرغب في جعل دفتر النكاح سجلاً لمزرعة أغنام.
حضرت لإجراء عقد نكاح لفتاة تأخرت في الزواج حتى وصل عمرها 35 سنة ولما أعطيت الولي سجل الزواجات لتقوم بالبصمة في مكان التوقيع، وجدت أنها بصمت بحماس زائد فقامت بخرق الورقة ودخلت على الورقتين التاليتين للصفحة المخصصة.