لقد كنتُ أشتاقُ أَنْ أوصلكْ |
فقلْ لي برَبِّكَ مَنْ أَخَّركْ؟! |
وتعلمُ أَنَّ الهوى فِتْنتي |
تَبَعْثَرْتُ كالهجْرِ.. إِذ بَعْثَرَكْ |
لعينيكَ أَسْهَرُ يا سيِّدي |
وَأَنتَ ..وَحَقِّكَ.. مَنْ أَسْهَرَكْ |
جميلٌ هُوَ القلبُ حين اشتهاكَ |
وحين انتهاكَ وقدْ أَسْكَرَكْ |
حنانيكَ لا تطلُب المستحيلَ |
مُحالٌ على القلبِ أَنْ يَهْجُرَكْ |
تعودتُ في كُلِّ شيءٍ أراكَ |
ملاكًا.. فَسُبحانَ مَنْ صَوَّركْ |
لَقَدْ كُنْتَ أكثرَ وجهٍ أراهُ |
وَيُطربُني فيكَ ما أكثَرَكْ |
وكنتَ تشاركُ رَقصي الغِناءَ |
ألا حبذا رقصنا المُشْتَرَكْ |
وَتَعْبُرُ فِيَّ الصِّبا والصَّبا |
ومازلتُ أشتاقُ أنْ أَعْبُركْ |
هو الحبُّ.. أقدارنا في الهوى |
وَأنت دَمي في دمي.. قَدَّركْ |
تَرَفَّقْ على بَعْضِ آهاتنا |
فلي دمعةُ تشتهي مَحجَرَكْ |
ولي سلةٌ مِنْ لهيبِ الأسى |
إذا غبتَ أشعلتني مجمرَكْ |
وما زلتَ تكتبني في الهوى |
رسائلَ كم غازلت دفترَكْ |
وفتشتني كُلُّ نبضٍ بهِ |
حروفُكَ والقلبُ قد دَثَّركْ |
تَعَنَّبَ ثغرُ اللظى في فمي |
لأنَّ فمي قُبلةً أثمرَكْ |
ألا يالمسافرُ في رَعْشَتي |
أَبَحْتُ لِعينيَّ.. ما أَبْصَرَكْ |
سلامٌ على ليلةٍ بِتُّها |
أُناجيكَ.. ياليلُ ما أقْصَرَكْ |
معي قُبْلةٌ وحي رُمَّانةٍ |
بقايا فَمٍ.. ذَنْبُهُ طَهَّرَكْ |
أنا يا صَنيعَ الأنا.. دائمًا |
يُزررني ثوبك ال»زَرَّركْ |
على اسْمكَ كرَّرتُ فَضْحَ الهوى |
فعادَ الصَّدى.. أنتَ مَنْ كرَّركْ؟! |
|