تشظي
تدخل غرفة ظلماء.. تغلق على نفسها
تشعل شموعاً ملونة.. تتراءى لها أشباح عدة..
رائحة عفنة تنتشر من أفواهها..
تقترب منها وضحكاتها الشيطانية ترن في الأصداء..
تصر على قتلها..
تأخذ قضيباً وتضرب به الفراغ...
فتتطاير الدماء على وجهها.
مسخ
تتطاير أسراب نمل..فيضانات مدمرة ..
جنود أشداء يزحفون.. يقاومون..
مياه تتفجر من العدم،تتحول إلى حمم.
الناس نيام.. يفتحون عيونهم.. يندهشون..!!
شرارات نارية تلهب وجوههم..
تتحول تلك الوجوه إلى أشباح..
فتهلكهم الأعاصير..
الطعنة
يعترف لها بحبه، يجذبها إليه
تعطيه ما يريد، يطعنها بسكين الغدر..
فتخنقه وهي تنازع الروح..
فقد
يلاعبهما بكل الحب، يجري خلفهما
يطعمهما بيديه، تعلو الضحكات بمرح
تطفر دموعه:
- يا ليت والدتكما على قيد الحياة..
يهمس صوت من خلفه :
- أنا هنا..!
فجريا نحوها، واختفيا.
داء العشق
يناديها من خلفها.. بدون مقدمات:
- أحبك..
تنظر إليه بقلبها الذي عانق قلبه..
تطفر دمعتها، تمسحها..
فتجد كفها غارقة بالدماء..
حصار
يتوقف عند بداية الزقاق..
ينظر في خوف وتردد..
بصيص من نور يقترب متوهجاً..
تتقدم خطواته ..إلى نصف الطريق...
يستشعر ناراً قادمة.. يهم بالهرب..
فتحاصره بلهيبها
ذبول
ينتظر طيفها عبر الأثير..
تسمو في السماء غيمة فرح..
تختلج نفسيته بمزيج من مشاعر..
يهتف بأعلى صوته: أحبك يا زهرتي الجميلة..
تخيب آمالها :
- الزهرة الجميلة مصيرها الذبول..
يمتنع عن الرد.. فلم يشاهد يوماً
زهوراً لها عمر مديد
دفائن
يستدل على الطريق متخفياً..
تهديه نجوم السماء.. نحو المجهول.
يغوص البحار.. يقطع البراري..
يخوض الأنهار.. يجدف قاربه بقوة..
فلا يهتدي لمقصده..
يعود إلى كوخه يجر أذيال الخيبة..
بصيص من نور.. يلمع في أحدى الزوايا
تقع يده عليه..
فيرى نفسه أميراً..