وضع على عيْنيْه نظَّاراتٍ خضراءَ؛ فاخْضرَّتْ في السّماءِ غيْمةٌ حُبْلى ... تأمّلها ثمّ أوْمَأ إليْها؛ فابْتسمتْ في وجههِ...
أَرْسَلَتْ خيْطًا من عِطْرٍ؛ فتعلّق به ثمّ استلْقَى فوقها...ولَمَّا أَمطرتْ، سقَطَت حَبّةَ بَرَدٍ رفعتْها سفينةُ الحريةِ؛ فاسْتوتْ حمامةً بيضاءَ تحمِلُ فِي جَنَاحِهَا الأَيْمَنِ أَغْصَانَ زيْتُونٍ خَضْرَاءَ لِلأَخِلاءِ الأَصْفِيَاءِ، وفي جَنَاحِهَا الْمُضَرَّجِ بِدِمَاءِ الحقْدِ والْبَغْيِ أعَاصِيرَ وبراكِينَ وزَلاَزِلَ لِلأعْدَاءِ الأَلِدَّاءِ.