الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - لن ينساه الوطن فهو المؤسس ولن ينساه العرب فهو الموحد في ظل الفرقة ولن ينساه الغرب لأنه البطل..
وقد قدم الدكتور يوسف عثمان الخزيم كتاباً مهماً بعنوان: «15 مبدأ للقيادة عند الملك عبدالعزيز» وهي:
1- يملك فكرة خلق منها رؤية.. والفكرة عند الملك عبدالعزيز استعادة ملك آبائه وأجداده ثم بدأ بتطوير الفكرة إلى رؤية نحو بناء دولة.
2- الشريعة - القانون - النظام، فالملك عبدالعزيز عاد إلى الرياض وهو يعلم تربية أنه لا خير في حكم يقوم على الباطل.
3- اختيار الرجال (القادة) وقد اختار الملك عبدالعزيز رجاله في الحرب من العصبة المقربين المخلصين ورجال القبائل ذوي الشجاعة والإقدام.
4- فهم البيئة الدولية.. فقد عاش الملك عبدالعزيز جزءاً من شبابه في الكويت حيث الصراع الداخلي على الحكم، وكذلك صراع الدول العظمى بين بريطانيا من جهة وألمانيا وتركيا من جهة أخرى، كما زار البحرين وتعرف على القوى المسيطرة فيه من إنجليز وأمريكان.
5- التفاصيل المحلية: لقد صنع الملك عبدالعزيز التوحيد والصناعة تحتاج إلى دقة، والدقة تحتاج إلى فهم التفاصيل، وقد فهمها القائد على مهل وتؤدة فهو مراقب لسيكولوجية المجتمع البدوي والمدني والمحلي والإقليمي.
6- الكاريزما الشخصية (الهيبة): الكاريزما أي الشخصية الملهمة والمؤثرة والجاذبة وإذا كان هناك شيء بارز فيه كالشمس في رابعة النهار فهي الهيبة.
7- الاستقامة: إن الملك عبدالعزيز يعلم أنه في مجتمع يشكل لهم زعامة دينية وليست زعامة سياسية فحسب ولذلك هم يرقبون تفاصيل حياته.
8- الاحتواء والاستيعاب: وهو يتمثل في القدرة على استقطاب وتأليف قلوب الأعداء والمخالفين إما بتحييدهم وكف شرهم أو نقلهم إلى صفك والأخيرة صعبة جداً ولا يستطيعها إلا شخصيات ذات همة عالية.
9- تنوع أساليب الإدارة بين الحزم واللين: كان الملك عبدالعزيز يتعاطى مع الموقف بحسب النتائج فهو ليس قائداً جامداً ذا شخصية يمكن قراءتها ببساطة بل شخصية متعددة تظهر كل شخصية بما يناسب الموقف فتجده أحياناً متواضعاً لطيفاً وأحياناً أخرى يعزر بالعقوبة المناسبة.
10- المخاطرة المحسوبة: الملك عبدالعزيز لم يكن مغامراً البتة فالسياسة تخضع للحسابات المدروسة والمتأنية مستجمعاً لظرف الزمان والمكان والأشخاص والتاريخ ولذلك قلما هُزم وإذا هاجم أوجع وانتصر فهو يحترم قدرات العدو والمخالف ويؤمن بالاستنزاف والتكتيك والمبادرة الفردية.
11- الوفاء للتاريخ: كان الملك عبدالعزيز مستوعباً ما جرى في الماضي ولهذا تجده وفياً مع أشخاصه ولا سيما عند نشأة الدولة الأولى محترفاً في التعاطي مع الجغرافية السياسية.
12- الإصرار (الالتزام): الإصرار هو الوجه الآخر للصبر والجلد وحسن الظن بالله، ثم بالمستقبل القريب وهو سمة القادة فليس هناك غالباً فرق بين معظم الناس في الاستعدادات والقدرات القيادية إنما يفرقون عن بعضهم بالإصرار.
13- الإصغاء: الإصغاء مهارة متقدمة في فن الاستماع، والمستمعون والمصغون جيداً هم أولئك القادرون على الفعل والراغبون في تحقيقه وكثيرو الهرج والكلام غالباً هم أقل الناس إنتاجية.
14- الزهد: كان الملك عبدالعزيز يحتفل بالإنجاز بطريقته الخاصة لمزيد من الثقة ومزيد من التعزيز بمحبة الناس له فهو أدرك السعادة وفلسفتها بأنك كي تكون سعيداً فأفضل وسيلة هي أن تدخل السعادة للناس.
15- الموازنة بين المصالح والمبادئ: إن الملك عبدالعزيز يعلم أين المصلحة فيحافظ على العمران ويعلم أين المبدأ فيحافظ على الآخرة.