الجبيل -ظافر الدوسري

يستعد أكثر من 1500 قارب صيد في مرافئ الدمام والقطيف ودارين والجبيل بالمنطقة الشرقية لموسم صيد الربيان، حيث تنطلق أولى الرحلات لهذا الغرض بعد 15يوما، حيث اكتست أرصفة شارع الملك فيصل الشرقي المقابلة لساحل الجبيل البلد، مثل كل عام، باللون الأزرق لشباك صيد الربيان التي تخضع للإصلاح وتفصيل الجديد منها، وتأتي هذه المرحلة بعد توقف إجباري التزاماً بالبرنامج الزمني لاتفاقية توحيد موسم صيد الربيان بين دول الخليج.

ويقول الصيادون إن الاستعدادات تتم كل عام قبل موسم الصيد بحوالي الشهرين تقريبا، وأضافوا إن عملية فرد وإصلاح وخياطة الشباك تحتاج للكثير من العمالة، وإنها تستغرق من عشرة إلى خمسة عشر يوما، وإن تكلفتها تقدر بحوالي خمسة عشر ألف ريال لكل صياد، مشيرين إلى أن الصيادين يتكبدون المصاريف الكثيرة قبل الموسم وجني المحصول من صيد الربيان، حيث يتم انفاق من عشرين إلى ثلاثين ألف ريال على صيانة القارب وعلى معدات الصيد باستثناء الشباك.

وقال سلطان حسين قائد مراكب صيد ل(الجزيرة): إن هناك ما بين 400 و600 سفينة وقارب صيد تبحر على بعد 80 كيلو مترا من فرضة الجبيل، ويوجد بكل واحدة من 6 إلى 8 عمال، حيث يسمح حرس الحدود برحلة صيد مدتها أسبوع كامل بحد أقصى. وكشف عن مخاطر الصيد المتوقعة لهذا العام من تقلبات الطقس المتعددة بما في ذلك شدة الرياح التي تؤثر على عملية الصيد، ناهيك عن غرق بعض السفن والقوارب خاصة، وأشار إلى أن المركب الواحد يعود في الغالب بصيد وافر من الربيان بكمية تصل إلى ما بين 40 و70 بوزن المن.

وعن التوقعات للموسم قال محمد هارون وهو بحار من الجنسية الهندية: إن شدة الحر الشديدة التي شهدها العالم هذا العام تجعلنا نتخوف من قلة الصيد، أو ربما يكون نوع الربيان مختلف لتأثره بالحرارة.

ويأمل الصيادون من الجهات المختصة دراسة وضع السوق بما يكفل حقوق الصياد المحلي أمام المنافسة الخارجية.