الجزيرة - علياء الناجي
اشتكت معلمات محو الأمية بمحافظة المزاحمية من الفصل التعسفي نهاية العام الدراسي الحالي من قِبل وزارة التربية والتعليم لهنّ من دون الإبلاغ قبل فترة من الفصل، واعتبرن عبر «الجزيرة» الفصل إجحافًا بحقهن، ولاسيما أن أغلبهن لديهن التزامات مالية، ومدة خدمتهن امتدت (12) عامًا، في حين أن عقودهن مع الوزارة كانت تجدَّد بشكل تلقائي طيلة السنوات الماضية، واستندت الوزارة في فصلها لـ 12 معلمة من معلمات ومستخدمات محو الأمية بالمزاحمية إلى أن عدد الدارسات من الإناث لم يبلغ العشرين دارسة في المدرسة الواحدة، وهو ما اعتبرته عبئا إضافيا عليها. وكانت الوزارة قد قامت أيضاً بإغلاق 3 مدارس محو أمية، واحدة بمحافظة المزاحمية واثنتين بالهجر والقرى التابعة لها، وذلك من جملة 6 مدارس بالمحافظة.
وفي السياق ذاته أكدت معلمة محو الأمية (أ.م) أن مدة عملها امتدت 12 عاما مع الوزارة في محو الأمية، مضيفة بقولها: عقودنا كانت تجدد تلقائيا سنويا؛ وذلك للقضاء على الأمية، خصوصاً أن أغلبنا لديهن التزامات مالية كبيرة لا يجوز معها أبدا الفصل بطريقة عشوائية بسبب رغبة الوزارة في إغلاق مدارس محو الأمية أو حتى القضاء على أكبر عدد منها.
وشاركتها الرأي معلمة أخرى في محو الأمية، تحتفظ الصحيفة باسمها، في إبلاغهن بقفل بعض مدارس محو الأمية للعام الدراسي القادم لعدم تعدي عدد الدارسات بمحو الأمية بالمدرسة الواحدة عشرين طالبة، ولاسيما أن عددا منهن يَعُلْنَ أسرهن ولهن أكثر من عشرة أعوام عملن معلمات بمحو الأمية.
من جهتها اعتبرت (م.هـ) معلمة بمحو الأمية بالمزاحمية قرار الفصل تعسفيا لها ولعدد من المستخدمات بالمدارس اللاتي تم فصلهن من ضمن الأعداد التي قامت الوزارة بفصلهن. مشيرة إلى أنهن يطالبن الوزارة باتخاذ قرار عادل في حقهن، ولاسيما أنهن يعانين حاليا من الفصل الذي لا حول لهن فيه ولا قوة.
وشاركتها الرأي معلمة أخرى بمحو الأمية في أن الحاجة باتت ملحة لتنظر الوزارة في عودتهن للقضاء على الأمية. مشيرة إلى أن بعضا من المدارس المطالبة بالإغلاق تطلب منا إحضار طالبات لمحو الأمية لبقائها في عملها. وعلى الصعيد ذاته حاولت «الجزيرة» على مدار ما يقارب ثلاثة أسابيع الاتصال بمتحدثي وزارة التربية والتعليم لأخذ رؤيتهم حول فصل معلمات محو الأمية بمحافظة المزاحمية دون جدوى.