الحضور الدولي للأسماء اللامعة ولنجوم كرة القدم الكبار على المستويين الرسمي والاستشاري أمر مشرف حقا لأوطانهم؛ حيث يطرز مسيرتهم بمشاركة فاعلة في المناسبات الدولية والفعاليات العالمية ككأس العالم لكرة القدم والألعاب الأولمبية.
وقطعا فإن مشاركة نجوم كرة القدم السعودية في المشهد الدولي يتطلب في الأساس دعم الاتحاد السعودي لكرة القدم والدفع بترشيحهم في مثل هذه المناسبات؛ كي يكون للرياضة السعودية موطئ قدم في الاتحاد الدولي والهيئات الرياضية ذات التأثير في المسار الرياضي والتنموي لبلدان العالم كافة.
ومن المهم تعضيد أحقية النجوم السعوديين الذين أثروا رياضة الوطن بعطاء التاريخية الخالدة، ولا يتأتى ذلك إلا بدعم رسمي يعطي لهؤلاء النجوم الصفة القانونية لمشاركتهم في صنع القرار؛ ما يكون له كبير الأثر على دولهم ودول منطقتهم.
وعالمياً نشهد أسماء بارزة لها حضورها في المشهد الدولي قارياً ودولياً من خلال مواقعهم بعد اعتزال اللعب أو التدريب، ومن هؤلاء القيصر فرانز بيكنباور الذي رأس اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم عام 2006م في ألمانيا، مكملاً بذلك مشواره الكروي الناصع؛ إذ يحفظ له التاريخ أنه أحرز مع منتخب بلاده كأس العالم عام 1974م، وكأس الأمم الأوروبية عام 1972م، وأحرز الكأس ذاتها مدرباً عام 1996م، ومثله في النشاط الدولي الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، كذلك البرازيلي الأسطورة بيليه، كل أولئك يجدون من الفيفا تقديراً خاصاً، ولهم كلمتهم المسموعة في عدد من المناسبات والمهمات الدولية. وأجزم بأن الحضور السعودي من خلال المشاركة في اللجان العاملة والمنظمة للأحداث الرياضية الكبرى يعزز مكانة الإدارة الرياضية السعودية في محافل عالمية كبرى. والحق أن المملكة تزخر بأسماء لامعة دونت تاريخاً حافلاً بالمنجزات في مجاليها الشبابي والرياضي، ومن هؤلاء على سبيل الاستدلال صالح النعيمة، ماجد عبدالله ، يوسف خميس، محمد عبدالجواد، صالح خليفة، عبدالله غراب، سامي الجابر، فؤاد أنور، سعيد العويران، عبدالله الدعيع وغيرهم من النجوم الذين أبدعوا وقدموا ثمرة إنتاجهم لصالح الرياضة الوطنية. وفي المقابل فإن غياب الكفاءات السعودية عن المشهد الدولي على صعيد التخطيط والقرار ينأى بالرياضة السعودية عن مصاب التطور واللحاق بمرحلة صناعة الرياضة في فضاءاتها العالمية. وحتما فإن مشاركة العديد من نجوم الدول الأخرى في صناعة الفكر الرياضي الدولي أعطى لهم ولدولهم بُعداً نهضوياً أسهم في وضع بلدانهم على قائمة الازدهار والإنجازات.
رذاذ
- الوسطان الرياضي والثقافي سعيدان بشفاء الشيخ عبدالرحمن بن سعيد شيخ الرياضيين ومؤسس الفكر الرياضي وباني أمجاد نادي الهلال، هذا الرجل يستحق التكريم والتقدير لما قدم، وإني أطالب بتكريمه في محفل كبير يليق بحجمه وتاريخه المشرفين.
- مجددا دعاني الزميل العزيز خالد الدوس لأكتب في هذه الصفحة الثرية فلم أتردد؛ لأن الكتابة في صفحة المثقفين وفي صحيفة عملاقة كالجزيرة أمر يدعو إلى البهجة والاعتزاز.
نائب المشرف العام على قناة الثقافية - كاتب وناقد صحفي