لهذا الكتاب قصة وهي أن المؤلف عدنان عبدالبديع اليافي كان يوماً مع الأديب عبدالرحمن بن فيصل المعمر والكاتب أحمد العرفج وكانوا يتحدثون عن كتاب شذرات الذهب للغزاوي.. والذي كان ملهماً للباحثين لينهلوا منه ما هو مفيد؛ فجاء ذكر الكتاب الذي صدر عن نادي مكة الثقافي (مكة في شذرات الغزاوي) ثم أخذهم الحديث لكتاب آخر هو (الطائف في شذرات الغزاوي) فاقترح الأديب المعمر تأليف كتاب بعنوان (جدة في شذرات الغزاوي).

يقول المؤلف: عنيت أن يتسم الكتاب بالشمولية في الموضوعات التي تخص جدة، فبالإضافة لذكر الشذرات التي تذكر جدة أو التي لها علاقة بجدة.

وقد استعرض المؤلف ما أورده مؤرخو جدة الذين دونوا تاريخ هذه المدينة في أزمنة مختلفة فكانت هذه المدونات المرجع الأساسي لمعرفة تاريخها خلال عدة قرون.. كما نشر صور نادرة لمدينة جدة القديمة.

وقد كتب الأديب عبدالرحمن المعمر في مقدمة الكتاب يقول: الشيخ أحمد الغزاوي صاحب الشذرات الكبرى ومنشيها لم ينل في حياته حظاً من إشادة واهتمام الدارسين والأكاديميين والباحثين والمنصفين فأعماله يظهر عليها الاهتمام والاتقان ونشدان الكمال وصيانتها من الارتجال والابتذال.

وتحت عنوان سطور عن حياة الشيخ أحمد الغزاوي -رحمه الله- أورد المؤلف معلومات هامة منها أنه التحق بمدرسة الفلاح 1330هـ، كما اهتم بمواصلة الجلوس إلى العلماء في حلقات المسجد الحرام وبيوت العلماء.

اتصل بالملك عبدالعزيز -رحمه الله- منذ عام 1345هـ واستمر في مدحه وتسجيل مواقفه ومآثره إلى أن أنعم عليه بالأمر الملكي الصادر بتاريخ 22-2-1352هـ بلقب حسان جلالة الملك الذي ظل فخوراً به حتى وفاته.

ومؤلف كتاب (جدة في شذرات الغزاوي) عدنان اليافي له العديد من البحوث العلمية المنشورة في مجلات علمية وأدبية عربية وأجنبية مختلفة.. وله عدة مؤلفات بالعربية والإنجليزية في مجالات علمية وبحثية مختلفة. وقد وصفه الأديب عبدالرحمن المعمر بأنه كاتب تنطبق عليه صفات الفنان الشامل الذي يكتب عن البلدانيات والآثار القديمة.