ذلك اللقب الذي عُرفت به الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وأكده في ذاكرة الوطن معالي الدكتور محمد العقلا مدير الجامعة بأنشطته المتعددة والتي أسهمت في خدمة المجتمع وكان من أهمها مؤتمر «تطرف الفكر وفكر التطرف» والذي عرضت فيه أوراق عمل عديدة اتسمت بالجدة والجدية، وصدرت عن المؤتمر في كتاب قيّم حمل هذا العنوان.
والكتاب صدر في عدة أجزاء أشرفت عليه لجنة علمية اشتمل على ثمانين بحثاً لباحثين وباحثات ينتمون لأكثر من خمس عشرة دولة تناولت أبحاثهم محاور المؤتمر الذي عقد في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة قبل عدة أشهر وتناول ظاهرة التطرف وأسبابها ومنابع فكر التطرف.. ومخاطر الإرهاب وآثاره.. والمعالجة الفكرية لظاهرتي التطرف والإرهاب.
وتحت عنوان «ظاهرة الإرهاب والتطرف» يقول الأستاذ الدكتور بدر بن ناصر البدر: لقد وفقت المملكة العربية السعودية من الإرهاب والعدوان والبغي والفساد موقفاً حاسماً وحازماً، تردعه ردعاً قوياً، منطلقة في ذلك من مبادئ الشريعة الإسلامية محذرة العالم من هذا المرض الخطير والشر العظيم والداء العضال منادية دوله للحذر منه واجتثاثه من جذوره.
وتحت عنوان «الفراغ الفكري وتأثيراته» يقول الدكتور خلف بن علي العنزي: يعد الإنترنت وسيلة رئيسية في نشر الفكر المنحرف حيث سهل نشر وتداول النشرات والكتب والصوتيات البدعية التي تدعو للفتنة والتكفير والانحراف والميل عن الطريق المستقيم عبر المواقع والمنتديات المضلّة.
وعن أسباب وجود ظاهرة العنف يقول الدكتور سلمان العودة: بعض البيئات حاضنة ومؤهلة لإنتاج العنف أو لاستقباله لأنها تفتقد عنصر الممانعة.
حين لا يكون لدى المرء جواب على أسئلة الفكر المشروعة سيكون فكره قابلاً لشتى الاتجاهات وحين لا يكون لديه جواب على أسئلة الحياة المشروعة ستظل حياته رهناً لتقلبات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.
وحين لا يشعر المرء بالانتماء إلى مجتمعه سيبحث عن انتماء بديل.
وتحت عنوان «الجهل بالدين من أسباب الإرهاب» يقول الدكتور عاشور عبدالرحمن: إن الجهل بالدين آفة خطيرة بدأت تنخر في مجتمعنا المسلم وبدت آثارها الضارة ظاهرة للعيان منذ فترة ليست بالقصيرة أفرزت تفجيرات هنا وهناك لا تعرف مكاناً ولا زماناً وليست لها حدود وهذه مصيبة عظيمة ليست قاصرة على أمتنا بل هي خطيرة في كل زمان ومكان.
