(نحن نعيش في الزمن، نشعر بانسيابه ونخضع لتياره الجارف يسير بنا في رحلة بلا محطات، لا يتوقف لأحد ولا ينتظر أحد وصاحبنا هذا سيخوض تجربة مميزة مع الزمن، ستبعث تلك التجربة بوعيه بالزمن، وإدراكه لصيرورته.
الحكاية بدأت بصباح تقليدي.. كان على صاحبنا أن يستيقظ لدوامه، وكان لابد إن أراد أن يتجنب توبيخ مديره أن يستجيب لساعته المنهبة، تلك الساعة التي بذلت طاقتها وعمرها في خدمته وبلغت في الحرص على إيقاظه مبلغ أم حنون توقظ أبناءها للمدرسة، لكن صاحبنا الذي أسس ليلته السابقة في السهر تجاهل رنينها وأنكر جميلها ووصل به الكفر بالعشير أن قذف بها في الجدار فسقطت محطمة مهمشة تلفظ رناتها الأخيرة في صوت ينخفض ويتباطأ حتى ينتهي برنة علت على ما قبلها وكأنها شهقة الموت)؛ مقطع من المجموعة القصصية حكاية رجل على هيئة ساعة للقاص طارق الجارد صدرت عن النادي الأدبي بحائل.. وقامت بنشرها مؤسسة الانتشار العربي.
