لم نأخذ من الدنيا عهداً على أن تصفو لنا، ولم يكن بيننا وبينها موثقا على دوام الرخاء، فالهم لا يزال ملازماً للإنسان، والأزمات تتراءى لنا بين إقبال وإدبار، ويبقى الأمل بالله شمساً لا تغيب..
ونبعاً صافياً لا ينضب..
وكتاب (أنت الربيع) للدكتور خالد المنيف يتضمن خلجات قلوب، ونزف مشاعر، وحديث أرواح، اجتهد في إنارة الطريق لأصحابها والدلالة على رأس جسر الخلاص، حيث أفراح القلب.. وروعة الربيع.. وتباشير الفجر الألِق.
وقال المؤلف في المقدمة: حينما يبلغ الحزن مداه والهم أقصاه في النفس البشرية يقطر القلب دمعاً حاراً وتلك هي الحياة وهذه أخلاقها فلا تكاد تخلو من الحزانى والمهمومين الذين نالت منهم تصاريف الأيام وأضنتهم لوعة الآلام.
وقد أمضيت سنوات مجتهداً في تقديم ما يخفف متاعب هؤلاء الذين أحسنوا الظن بي وراسلوني بمشكلاتهم فواسيتهم بتجفيف شيء من دموعهم.