تحت شعار «نختلف ولا نفترق» أقيم مهرجان للثقافة في عنيزة وقد تم جمع المحاضرات والندوات التي ألقيت في ذلك المهرجان عبر كتاب قيم أصدره مركز صالح بن صالح الاجتماعي في عنيزة اشتمل على محاضرة «عنيزة وأهلها في تراث حمد الجاسر» للدكتور عبدالرحمن الشبيلي وندوة نقد الآخر.. ومحاضرة الأنا والآخر للأستاذ عبدالله الناصر.. وندوة التسامح والاختلاف من منظور إسلامي.. وندوة الحوار ثقافة وإثراء.. وعدد من القصائد للشعراء: عبدالله بن صالح العثيمين وفاطمة القرني وليلى الشبيلي.
وقد جاء في مقدمة الكتاب أن الهوية التي رفعها المهرجان عنوان له «نختلف ولا نفترق» عميقة الاتصال بالمشروع الوطني الكبير الساعي إلى الحوار والتعايش والتكامل ليتساوى الجميع تحت مظلة دولة القانون والمؤسسات المدنية.
وعبر ندوة الحوار معرض للإبداع قالت الأستاذة شريفة الشملان: الحوار محفز للإبداع ودافع له نحو التقدم وذلك عبر الشرارات التي يرسلها ويقدح بها الذهن، ذلك ما يمكن أن نطلق عليه التلاقح الفكري بين المجموعات من جهة وبين الفرد من جهة أخرى، وهذا قد لا ينحصر في الإبداع الكتابي وإنما في الإبداع العلمي عموماً، فتلاقح الأفكار هي الشرارات الموفدة للفكر كي تنتقل من فكرة الحلم إلى فكرة الواقع، وما الاكتشافات العلمية والاختراعات إلا نتيجة تلاقح هذه الأفكار إن لم يكن عبر الحوارات المباشرة ولكن عبر نتائج هذه الحوارات والدروس.