الجزيرة - حسن أمين الشقطي :
أغلق سوق الأسهم هذا الأسبوع رابحا 177 نقطة، وهي ربحية تأتي بعد اكتمال صدور نتائج أعمال الشركات، وتعدّ نوعا من الترجمة لحالة الرضا أو قبول هذه النتائج، التي أشارت في معظمها إلى تحسن مالي في نتائج الربع الثاني عن نتائج الربع السابق أو نتائج الربع المماثل من العام السابق.. ورغم استمرار حالة الركود التي يمرّ بها السوق والمتمثلة في تراجع السيولة المتداولة، إلا أن حركة التداول لا تزال تشير إلى بعض التماسك، بدليل تحقيق المؤشر الرئيسي للسوق ربحية 177 نقطة خلال الأسبوع المنصرم. وشهدت السيولة المتداولة هذا الأسبوع تحسنا نسبيا؛ حيث ارتفعت من مستوى 11.5 مليار ريال خلال الأسبوع الماضي إلى نحو 12.8 مليار ريال هذا الأسبوع.. إلا أن هذا المستوى في حد ذاته لا يزال أقل كثيرا من المستويات المقبولة لاستقرار السوق.. ورغم أن هذا المستوى بدأ المتداولون يعتادون عليه إلا أن الجميع يتطلع لليوم الذي تعود فيه السيولة إلى بعض سابق عهدها.
96 سهما تحقق تراجعا في أسعارها منذ بداية العام
رغم حالة التراجع التي يعيشها السوق على المدى المتوسط إلا أنه على المدى القصير لا يزال قادرا على تحقيق أرباح، وربما تكون بنسب كبيرة في العديد من الأسهم، وهذه الأرباح يمكن الاستدلال عليها من خلال الفجوات السعرية التي تكونها هذه الأسهم.. البعض يتعرف على هذه الفجوات ويتمكن من تحقيق أرباح كبيرة من ورائها، في المقابل فإن البعض الآخر يأخذها على أنها تصحيح أو تراجع نهائي في أسعار هذه الأسعار.. بل إن البعض يشكك في عدم قدرة معظم المحللين على التفرقة بين الفجوة السعرية لسهم معين والتراجع النهائي (التصحيحي) في سعر هذا السهم.. إلا أن حقيقة الواقع أن كل سهم، حتى وهو في طريقه للتصحيح، إنما يكون فجوات سعرية يمكن الاستفادة منها.. لذلك فإن مقدار الخبرة والحرفية لكل متداول هو الذي يمكنه من معرفة الفرق بين الفجوة السعرية والتصحيح.. وأسعار الأسهم الآن وبعد التراجع الحاد في كثير منها منذ بداية العام كونت فجوات سعرية، بعضها سيتم إغلاقه من خلال صعود جديد؛ وبالتالي هذه الأسعار ستربح أصحابها نسبا مرتفعة، في حين أن البعض الآخر ليس فجوة سعرية، وإنما هو بمثابة بقية تصحيح.. أي أن أسعارها لن تعود ولن ترتفع من جديد.. أما النمط الثالث - وهو الأكثر انتشارا في السوق - فهو نمط الأسعار التي تكون فجوة سعرية قصيرة المدى رغم أن مسارها الحقيقي هو هبوط على المدى البعيد، وهو النوع الذي يحتاج إلى مضاربين أو متداولين محترفين للاستفادة من تكون هذه الفجوات قصيرة المدى. ما يهمنا هنا هو سهم سابك الذي اعتدنا أن يكون فجوات سعرية قصيرة المدى غالبا ما أصبحت تحقق أرباحا كبيرة للمضاربين المحترفين فيه.
تداولات رمضان
لا يزال السوق يمر بفترة الركود الطبيعي في التداول خلال إجازة الصيف، بل ينتظر أن يدخل في فترة أخرى للركود خلال شهر رمضان، رغم أن الجميع يعلم - بحكم التجربة - أن الأسبوع الأول من رمضان هو الأسبوع الأساسي الذي يشهد ركوداً كثيفاً، في المقابل نجد أن حركة التداول تنتعش نسبياً خلال الأسبوعين التاليين، بل إن الأسبوع الأخير من تداول رمضان غالبا ما يشهد انتعاشا ملموسا نتيجة الاستعداد لفترة ما بعد العيد.. بل من المعتاد أن يشهد السوق تجميعا كثيفا في أسهم معينة خلال هذا الأسبوع الأخير.