عمان - الجزيرة - خاص - عبدالله القاق :
رحبت فعاليات سياسية وحزبية ونقابية وثقافية بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى الأردن اليوم الجمعة، ولقائه جلالة الملك عبدالله الثاني والتي من شأنها تعزيز وتكريس العلاقات الأردنية السعودية ودعم تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتحقيق التضامن العربي المشترك.
وقال السيد ناصر جودة وزير الخارجية الأردني لـ (الجزيرة): إن الأردن ملكاً وحكومةً وشعباً يرحبون
بزيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الأردن ومحادثاته مع أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني التي ستتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات والأوضاع العربية الراهنة والعملية السلمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف: إن دور خادم الحرمين الشريفين الذي نقدره ونثمن خطواته العربية والإسلامية والقومية رائد وبناء على مختلف الصعد، ونحن ننتظر من هذه الزيارة الكثير لخدمة البلدين والشعبين لما تتسم به سياسة المملكة العربية السعودية من تقدير واعتدال وتسامح وتطابق في الرأي مع أخيه الملك عبدالله الثاني حيال مختلف القضايا العربية والدولية الراهنة خاصة لجانب حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
رئيس مجلس الأعيان لـ(الجزيرة):
ومن جهة أخرى وصف السيد فايز الطراونة نائب رئيس مجلس الأعيان بالإنابة هذه الزيارة بأنها تهدف إلى دعم العلاقات الثنائية وبحث التطورات السياسية الراهنة خاصة في هذه الظروف الإقليمية والدولية الراهنة وبخاصة أن الأمور في المنطقة تستدعي توحيد المواقف وتكثيف الجهود والتحرك باتجاه إعادة إطلاق عملية السلام واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولاً إلى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
المجالي لـ (الجزيرة):
أما السيد عبد الهادي المجالي رئيس مجلس النواب الأردني السابق فأشاد بهذه الزيارة للأردن وقال لـ(الجزيرة): إن زيارة خادم الحرمين الشريفين تأتي وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة الدقة وهي لذلك تكتسب أهمية كبيرة، ونحن ننتظر من هذه الجولة الكريمة ولقاءات خادم الحرمين مع ملك الأردن وإخوانه القادة العرب الكثير لمصلحة الشعبين الشقيقين الأردني والسعودي ولمصلحة العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء في مواجهة التحديات الراهنة والغطرسة الإسرائيلية التي تستهدف الأمة العربية جمعاء.
وأضاف السيد عبد الهادي المجالي يقول إن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة بفضل جهود قيادتي البلدين وحرصهما الأكيد على تفعيل التشاور والتنسيق المستمر حيال كافة الأوضاع الراهنة وآخر المستجدات في المنطقة إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، ويصب في تعزيز وحدة الصف والتضامن العربي في مواجهة التحديات والظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بها المنطقة.
الدكتور الشريف لـ (الجزيرة):
أما الدكتور نبيل الشريف وزير الإعلام والاتصال السابق فقال: إن العلاقات الأردنية السعودية تعتبر نموذجاً يحتذي به في العلاقات العربية - العربية بفضل العلاقات الأخوية والمتينة بين القائدين الكبيرين وتتمتع بودية وأخوة وجوار تجلت من خلال الاهتمامات المشتركة والمصالح المتبادلة والمحافظة على تلك الروابط بالتواصل والتعاون والتنسيق المستمر.
الدكتور عدنان بدران
وقال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران إن هذه الزيارة تأتي لترسيخ العلاقة القوية والمتينة بين الملك عبدالله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتقوية الروابط المميزة بين البلدين الشقيقين. وأضاف أنها تهدف إلى مزيد من التنسيق السياسي والاقتصادي بين الدول العربية بشكل عام والمجموعة العربية التي تنتهج سياسات متقاربة حول مختلف قضايا المنطقة خصوصاً المتعلقة منها بالصراع العربي الإسرائيلي وما يتوجب اتخاذه من تدابير لدعم عملية السلام والوقوف بوجه التهديدات الإسرائيلية ضد سوريا ولبنان وأخذ مواقف محددة وموحدة من مختلف هذه القضايا، لافتاً إلى أن جولة الملك عبدالله بن عبدالعزيز تؤكد أن التقارب مع سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة ولتمكين العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف من القضايا الساخنة.
الدكتور محمد أبوهديب لـ (الجزيرة):
وأكد الدكتور محمد أبوهديب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بالبرلمان العربي
على أهمية الزيارة التي وصفها بالتاريخية والمهمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للأردن. وقال أبو هديب إن الزيارة تأتي في وقت مهم على صعيد العلاقات العربية وعلى صعيد التطورات السياسية في المنطقة العربية وخصوصاً الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية والإقليمية المتمثلة في لبنان والعراق سعياً من الزعيمين للخروج بالحلول لإخراج المنطقة من الأزمات. وأضاف إن أهمية الزيارة تكمن في هذا التوقيت بالذات لتوحيد الموقف العربي الجماعي في مواجهة هذه التحديات في ظل تعثر مفاوضات السلام في المنطقة.
د.تيسير الصمادي لـ (الجزيرة):
من جانبه قال الوزير السابق د.تيسير الصمادي إن السعودية من الدول التي اعتدنا منها دوماً على تقديم
المساعدات للأردن في كل المجالات وعلى كل الأصعدة، وحتماً زيارة جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز سيكون لها أكبر الأثر على مختلف القضايا الثنائية وحتى العربية والدولية. وقال د.الصمادي إن السعودية كانت ومازالت داعمة للأردن وتحديداً في المجال الاقتصادي، ويحدونا الأمل أن تسفر زيارة خادم الحرمين عن تقديم بعض الدعم لمساعدة الأردن في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي يمر بها بخاصة المالية منها المتعلقة في ارتفاع حجم المديونية وعجز الموازنة. وشدد الصمادي على أن العلاقات الأردنية السعودية تعد نموذجاً للعلاقات العربية العربية، وتربطنا بها دوماً علاقة العروبة والإسلام وكذلك الجيرة.
سامي قموه لـ (الجزيرة):
من جانبه قال الوزير الأسبق سامي قموه إن زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز زيارة إلى بلده الثاني وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني، وتعد استمراراً للتوثيق في العلاقات الثنائية والسعي لمتابعة القضايا التي تهم الأمة العربية والإسلامية، ومواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة وللتشاور وتبادل الرأي في القضايا الهامة العربية والإسلامية.
رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين
وصف الأستاذ مصطفى القرنة رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين الزيارة بأنها استمرار للتواصل الدائم والعلاقة المميزة التي تربط البلدين الشقيقين والزعيمين الكبيرين، وقال لـ(الجزيرة): إن القيادة في البلدين مسكونة بالاهتمام بشجون وهموم الوطن والدول العربية وما تمر به المنطقة من ظرف دقيقة يحتاج للتشاور المستمر ومتابعة القضايا التي تهم البلدين والمنطقة. وأضح أن للزيارة بعداً اقتصادياً وسياسياً وثقافياً هاماً لمزيد من تعميق وتوثيق التبادل والتعاون بين الدولتين، لافتاً إلى أن التواصل المحمود كان له أثر إيجابي في نفوس المواطنين بالبلدين وتعزيز التعاون بينهم على كافة الأصعدة. وشدد الأستاذ القرنة على أن البلدين يتميزان بالتطابق السياسي، مشيراً إلى علاقة الشعبين الشقيقين من
خلال رفد الأردن للسعودية بالكوادر والكفاءات في مختلف المهن والتخصصات والعلاقة المتجلية في تحفيز قدوم السعوديين للأردن من أجل التعليم.
الحزب الوطني الدستوري
وقال أمين عام الحزب الوطني الدستوري الدكتور أحمد الشناق إن العلاقة بين الأردن والسعودية قائمة على روح من الأخوية والتوافق حول جميع القضايا الإقليمية والدولية.
د. صيام لـ(الجزيرة):
ورحب الدكتور زكريا صيام رئيس جامعة الزرقاء بزيارة خادم الحرمين الشريفين إلى المملكة لافتاً إلى أنها تعتبر مكسباً للأردن. وقال إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز تأتي تأكيداً على عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين وتؤكد علاقة الأخوة بين الشعبين التي طورها وعززها الملك عبدالله الثاني وأخوه الملك عبدالله بن عبد العزيز. وإننا نقدر لخادم الحرمين الشريفين مواقفه الوطنية والقومية على مختلف الصعد، مشيراً إلى أن بناء مدينة باسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مدينة الزرقاء لذوي الدخل المحدود تمثل علامة مضيئة في التعاون الأخوي المشترك لاسيما وأن هذه
المدينة تجسد العلاقات الأخوية المثالية بين البلدين، وأشار الدكتور صيام إلى التعاون والتنسيق المشترك والدائم بين خادم الحرمين الشريفين والملك عبدالله الثاني في جميع القضايا العربية المشتركة.
أمين القدس يشيد بدور الملك عبدالله للدفاع عن القدس
وتحدث الحاج زكي الغول أمين القدس فأشاد بمواقف خادم الحرمين الشريفين تجاه القدس والمقدسات فقال: إن دور الملك عبدالله الداعم للقضية الفلسطينية والمقدسات نقدره كل التقدير خاصة وأن للمملكة إستراتيجية وطنية وقومية لدعم القدس والمقدسات ورفض الأعمال الإسرائيلية القمعية التي تستهدف طمس معالمنا الإسلامية وسياسة القمع والتهجير. وأضاف الحاج زكي الغول أن سياسة المملكة العربية السعودية داعمة ومساندة للأردن في جميع الظروف، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تمثل تكاملاً واتساقاً يحتذى به فهي تقوم على أسس متينة من وحدة الدين واللغة، وترتكز على دعائم قوامها الجوار وأواصر القربى، والمصير المشترك فكلا البلدين مكمّل للآخر وكل منهما يمثل بعداً أمنياً للبلد الآخر، والتعاون القائم بين البلدين ثمرة لرعاية كريمة ولعناية شاملة ولحكمة رائدة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والملك عبدالله الثاني، موضحاً أن العلاقات بين البلدين تعد نموذجاً للعلاقات الأخوية الصادقة التي تعكس انسجاماً في المواقف حيال القضايا المشتركة، وتوافقاً في الرؤى حول مختلف المسائل.
حزب الوحدة الشعبية
قال الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب إن الجهات الشعبية والرسمية في الأردن ترحب بالزيارة التي ستساهم في تعزيز العلاقات العربية العربية لما فيها من خدمة للقضايا العربية المشتركة. وأضاف أن الأردنيين يرحبون بالزيارة التي ستساهم في دعم الأردن في مواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة التي لاحت بالاقتصاد الأردني مشيراً إلى حاجة الأردن للدعم نظراً لافتقاره للموارد الأساسية للنهوض بالاقتصاد الوطني حيث إن الأشقاء في السعودية دائماً هم المغيث الأول لأشقائهم في الأردن في أي محنة يواجهونها.
نقيب المهندسين
قال نقيب المهندسين عبدالله عبيدات إن الأردن هو الأقرب للمملكة العربية السعودية ونأمل أن تعزز زيارة خادم الحرمين الشريفين للمملكة الأردنية هذا القرب وتقوي أواصره بما ينعكس بشكل إيجابي على مصلحة الشعبين الأردني والسعودي. وأعرب عن أمله بأن تؤدي الزيارة إلى إيجاد المزيد من فرص العمل للكفاءات الأردنية في المملكة العربية السعودية وأن يكون للمهندسين نصيب من فرص العمل في السعودية التي تشهد نمواً عمرانياً كبيراً، من خلال تسهيل تنقل الأيدي العاملة والخبرات. وأشار إلى أنه يعمل نحو 14 ألف مهندس أردني في المملكة العربية السعودية، كما يوجد مكاتب ارتباط للنقابة في السعودية، وأن للنقابة علاقات مميزة مع الهيئة الهندسية السعودية والتي وقعت معها النقابة اتفاقية تعاون لتدريب وتشغيل المهندسين الأردنيين والسعوديين.