Al Jazirah NewsPaper Friday  30/07/2010 G Issue 13819
الجمعة 18 شعبان 1431   العدد  13819
 
عدد من القيادات اللبنانية مرحبين بزيارة الملك عبدالله:
خادم الحرمين يحمل إرثاً كبيراً يؤكد وقوف المملكة إلى جانب لبنان في الأيام الصعبة

 

بيروت - واس

عبر عدد من القيادات اللبنانية والمسؤولين عن ترحيبهم بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله» اليوم الجمعة للبنان.

وأثنوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية بما قدمه الملك المفدى للبنان وشعبه من دعم مادي ومعنوي ليتجاوز الصعاب.

وقال وزير الخارجية اللبناني علي الشامي «نرحب دائما بزيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونعتبر الدول العربية دولة واحدة».

وأفاد أن المباحثات بين خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس اللبناني ستصب في الحفاظ على سيادة واستقلال لبنان وأمنه ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ تدابير لردع إسرائيل عن ممارسة التهديدات والخروقات ضد لبنان.

وأكد وزير الإعلام اللبناني طارق متري أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى لبنان تأتي في سياق طويل من المودة والعلاقة الخاصة التي تشد المملكة العربية السعودية إلى لبنان. ونوه متري بمواقف المملكة حكومة وشعبا تجاه لبنان وقال «إن المملكة العربية السعودية وقفت إلى جانب لبنان في الأيام الصعبة وفي الأيام الأقل صعوبة وأن زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز شخصيا إلى لبنان هي لمتابعة الأوضاع اللبنانية عن قرب ليبقى لبنان وفيا لدوره مستقرا يحافظ على وحدته الوطنية وسلامه». وختم متري قائلاً إن زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى لبنان هي زيارة أهل وأحباء ونحن سعداء أن يأتي إلى لبنان لأن زيارته مهمة خصوصا في الظرف الحالي الذي يشهده لبنان.

ووصف وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي زيارة خادم الحرمين الشريفين للبنان بأنها زيارة مباركة ومنتظرة منذ وقت طويل. وقال إن لهذا الفارس العربي الكبير علاقة استثنائية تاريخية مع لبنان هذا البلد الذي يحبه ويعتبره البلد الثاني بالنسبة إليه. وهو راعي الوفاق والتضامن العربي. وأضاف «خادم الحرمين الشريفين يأتي إلى لبنان حاملا إرثا كبيرا من المملكة من الخمسينيات أو من الستينيات إلى السبعينيات إلى اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب الأهلية الذي كرس الوفاق بين اللبنانيين وأنتج دستور البلاد الثاني يأتي إلينا وهو الذي وقف إلى جانب لبنان لحماية وحدته وأمنه واستقراره وسلامته وازدهاره الاقتصادي والمالي».

وأفاد أن «الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان يوصي اللبنانيين في أصعب الظروف على التلاقي والوحدة وهو لم يميز بين منطقة وأخرى وطائفة وأخرى ومذهب وآخر من خلال القرارات السياسية أو المساعدات المالية التي قدمها باسم المملكة العربية السعودية فالملك عبدالله بن عبدالعزيز وقف إلى جانب لبنان ضد العدوان والإرهاب الإسرائيلي والتهديدات الإسرائيلية، وقف دائما إلى جانب الشرعية اللبنانية بكل مؤسساتها وكان له الدور الكبير في صونها وفي حمايتها وقف إلى جانب لبنان وأطفال لبنان وتلاميذ لبنان من خلال المساعدات لتسجيل التلاميذ في المدارس الرسمية في كل المناطق اللبنانية».

وقال النائب اللبناني والوزير السابق تمام سلام «إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى لبنان في هذا الظرف بالذات تؤكد حرصه على لبنان واللبنانيين لما يعود بالخير وبالأمن والاستقرار لهم ولبلدهم انطلاقا من العلاقة التاريخية العريقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية التي تجلت عبر سنوات طويلة من الدعم السخي معنويا وماديا في إطار ما تحرص عليه المملكة من وحدة ومنعة وسيادة واستقلال لبنان». وأضاف سلام «إنها مناسبة جديدة للبنان بكل فئاتهم ومشاربهم مرحبين بالضيف الكبير ومتواصلين مع ما للمملكة العربية السعودية ومليكها من دور ووزن فاعل في إطار قضايانا العربية وأبرزها القضية الفلسطينية لمواجهة عدونا الإسرائيلي المتربص بنا وكل الشعوب العربية».

وقال وزير التربية اللبناني حسن منيمنة «إن اللبنانيين يعلقون أهمية كبيرة على الزيارة التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى لبنان نظرا للعلاقات التاريخية بين لبنان والمملكة العربية السعودية وإننا نستبشر خيرا بهذه الزيارة خصوصا في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها لبنان».

وأوضح أن للمملكة العربية السعودية دورا بالتهدئة وهي كانت الداعم الأكبر منذ اتفاق الطائف لإنهاء الحرب وبالتالي لم تتوقف مساهماتها الخيرة البناءة باستمرار أمام كل أزمة أو كل معضلة أو أمام أي اعتداء إسرائيلي.

وقال وزير البيئة اللبناني أكرم شهيب «نحن في لبنان لم نر من المملكة العربية السعودية إلا كل خير ابتداء من اتفاق الطائف إلى ما بعد اتفاق الطائف وليس بالمستغرب أن يكون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في لبنان في هذا الظرف الذي نمر فيه».

وأكد وزير التجارة اللبناني محمد الصفدي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى لبنان في غاية الأهمية في هذا الوقت بالذات. وقال الصفدي «بالنسبة إلينا فإن الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو أب نرحب به بشكل كبير ونتمنى أن تتكرر دائما هذه الزيارة لأن وجوده في لبنان يسرنا».

وزير الدولة اللبناني عدنان السيد حسين أوضح من جانبه أن علاقات المملكة العربية السعودية وطيدة بلبنان منذ أن قامت الدولة اللبنانية عام 43 بكيانها المستقل متمنيا لهذه العلاقات أن تستمر وتتطور. وقال «نتمنى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إقامة طيبة في لبنان».

وثمن سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الجهود المثمرة التي قام ولا يزال يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومدى اهتمامه والأشقاء العرب بلبنان.

وقال: «وما هذه العناية إلا جزء من دعم المملكة العربية السعودية للبنان وعملها الدؤوب في إنجاز وثيقة الطائف التي حققت السلام والأمن والاستقرار في لبنان إضافة إلى المبادرة التاريخية التي أطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الكويت للم الشمل العربي وتأتي جولته إلى كل من القاهرة ودمشق وبيروت وعمان لتترك المزيد من البصمات البيضاء في تاريخ الأمة العربية عامة ولبنان بشكل خاص والتي طالما أرست وترسي دعائم التضامن العربي لدعم مسيرة العمل العربي المشترك على مختلف الصعد».

ومن جهته رحب النائب اللبناني دوري شمعون بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يوم غد الجمعة إلى لبنان وما تحمله من انعكاسات إيجابية على الوضع اللبناني برمته. وأكد أن هذه الزيارة ستساعد على تمتين العلاقات الأخوية التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية وستؤثر بشكل إيجابي جدا على الوضع اللبناني الداخلي.

من ناحيته نوه مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبنان لما له حفظه الله من مكانة في قلوب المحبين.

وقال «هذا هو لبنان في قلوب العرب المحبين حيث وفدوا إليه من دون دعوة وأمثال هؤلاء لا يحتاجون إلى دعوة بل هم يدعون الآخرين أن يفدوا إلى لبنان لذلك ستذكر الأجيال وسيذكر الجميع أن المملكة العربية السعودية في مسيرتها المباركة وعبر الملوك الذين تعاقبوا على الحكم منذ عقود من الزمن أن لبنان يحظى بالمرتبة العليا عند ملوك المملكة وعند شعبها».

وختم الشيخ خليل الميس تصريحه قائلا «إنني أرحب بقدوم المليك مؤكدا أن لبنان يستحق الكرامة من الأمة العربية ولا يعرف الكرامة إلا أهل الكرامة فمرحباً بعنوان الكرامة خادم الحرمين الشريفين في لبنان الذي لا ينسى مواقفك ودعمك وحرصك على أمنه واستقراره».

من جهته عبر مفتي بعلبك «الهرمل الشيخ خالد صلح عن فخره واعتزازه وسروره بالزيارة التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى لبنان».

ورأى أن هذه الزيارة إن دلت على شيء فإنما تدل على أن لبنان في قلب خادم الحرمين الشريفين وفي عقله ووجدانه -حفظه الله-. وقال «لا يخفى على كل ذي بصيرة الدور الكبير الذي قامت به المملكة العربية السعودية من أجل لبنان مليكا وحكومة وشعبا وما قدمته في أيام المحن والمآسي حيث وقفت إلى جانب الشعب اللبناني بجميع فئاته وقدمت وساعدت من دون أي مقابل».

وأكد أن ما يسعى إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو تنسيق المواقف العربية وصولا للحفاظ على حالة الاستقرار التي تشهدها المنطقة منذ أن أعلن الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبادرته للمصالحة العربية في قمة الكويت الاقتصادية التي أذابت جليد الفتور والخلاف الذي شاب العلاقات العربية - العربية.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد