Al Jazirah NewsPaper Friday  30/07/2010 G Issue 13819
الجمعة 18 شعبان 1431   العدد  13819
 
خلال رعاية سموه الحفل الأول لخريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين بحضور العنقري والسديس
محمد بن نواف: خادم الحرمين جعل الإنسان في وطنه وفي العالم همه الأول

 

لندن - طلال الحربي

رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، أمس في لندن، بحضور فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، حفل الخريجين الأول لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في بريطانيا وإيرلندا.

وعبّر سمو الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، في كلمة في الحفل، عن سعادته بحضور الحفل والاحتفال بتخرج هذه المجموعة المباركة، التي يزيد تعدادها على ألف ومائتي خريجٍ وخريجةٍ، من أبناء المملكة العربية السعودية، أنهوا دراساتهم بنجاحٍ وتميُّزٍ، وتخرجوا في جامعات المملكة المتحدة وإيرلندا ومعاهدهما البحثية المتقدمة. وقال سموه: «لقد تخرج في جامعات المملكة المتحدة وإيرلندا، وسيتخرج فيها في المستقبل، بإذن الله، أعدادٌ كبيرةٌ من السعوديين والسعوديات، ولكن المجموعة التي نحتفي بها اليوم تكتسي طابعاً خاصاً جداً؛ لأنها أول مجموعةٍ تتخرج، في المملكة المتحدة وإيرلندا، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للابتعاث الخارجي؛ لذلك فالاحتفاء بها احتفاءٌ بالثمرات الأولى لرؤيةٍ قياديةٍ مستقبليةٍ بعيدة المدى، وضع بها قائدٌ متفتح البصيرة أحجار أساسٍ قويةً، وعقد أمله على أن تكون ركائز لإعلاء بناء الوطن ومواصلة مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة فيه لعقود قادمة من الزمن». ورفع سموه خالص التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وقال: «أنا على يقينٍ من أن تخرج هذه الدفعة الأولى من أبنائه المبتعثين يمثل بالنسبة إليه - بوصفه قائدا جعل الإنسان في وطنه وفي العالم همه الأول - انطلاقة الأمل، ومرحلة قطف الثمار الطيبة من مبادرته التنموية الرائدة للابتعاث الخارجي، التي كان - أيده الله - قد أطلقها قبل قرابة خمسة أعوام».

وخاطب سمو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الخريجين والخريجات، معبرا لهم عن سعادته الغامرة بما عُلِم عنهم من تميز في براءات الاختراع ودرجات الشرف والامتياز في مجالات عديدة. مشيرا إلى أن مثل هذه الإنجازات هي مبعث الرضا والفخر للوطن ولهم وللجميع.

وذكرهم سموه بأن المرحلة التي انقضت من حياتهم ليست إلا البداية، وقال: «وطنكم وقيادتكم وأهلوكم ينتظرون منكم جميعاً أن تضعوا ما تعلمتموه وما اكتسبتموه أو طورتموه من خبرات». كما ألقى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري كلمة نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وتبريكاتهم للخريجين والخريجات.

وبيّن معاليه أن متابعة وجوه الخريجين من أبناء وبنات المملكة وما ارتسم عليها من سعادة غامرة تبهج النفوس وتشرح الصدور وتعد بغد للمملكة أكثر إشراقاً.

وقال معاليه: «ومن نعم الله على مملكتنا الحبيبة أن خادم الحرمين الشريفين ببرنامجه الطموح أدرك بكل ثقة ويقين أن عملية التحول إلى مجتمع معرفي إنما تتحقق نتيجة الإسهام الاقتصادي والاجتماعي للتعليم العالي والالتزام بمتابعة خطى التقدم العلمي المعاصر في سائر أرجاء عالمنا، وأن نسهم بنصيب إيجابي في فلك العولمة ببعدها التعليمي».

وتابع قائلا: «إن ابتعاث أكثر من تسعين ألف طالب وطالبة، ينتشرون الآن في أنحاء المعمورة، له دلالة بليغة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المملكة قد تمكنت بقيادتها الواعية الرشيدة من الوفاء ببعض مستلزمات النمو والازدهار بما يتسق بكل أمانة مع حاجاتها الملحة».

وألقى الملحق الثقافي في المملكة المتحدة وإيرلندا الدكتور غازي المكي كلمة أكد فيها أن الخريجين قادة المستقبل وعنوان تقدمه والعلامة البارزة على ما تشهده بلادنا من نهضة تنموية علمية وتعليمية.

كما ألقت الدكتورة عالية فيصل شاهين كلمة الخريجات، التي نوهن فيها بحكمة رائد هذا البرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وعمق رؤيته التي تمثلت في فتح باب الابتعاث للمتميزين من أبناء الوطن وبناته. كما ألقى فضيلة الشيخ السديس كلمة في ختام الحفل قال فيها: «نشارك الوطن المعطاء فرحته بضخ مياه جديدة ودماء متميزة لمسيرة النماء والعطاء التي يتطلع إليها هذا الوطن الغالي».

وأضاف: «الشكر - بعد شكر الله عزَّ وجلَّ - لوالد الجميع إمامنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على عنايته ورعايته لأبنائه المبتعثين كافة، بل وللأمة الإسلامية جميعا، بل لقضايا الإنسانية كلها، فجزاه الله خيراً». وتابع فضيلته قائلاً: «ولتقر عيناك أبا متعب بهذه الكوكبة المميزة والنخبة المتلألئة من أبنائك وأبناء وطنك الغالي. تجني ثمار ما زرعت وغرست ووجهت ودعمت ووقفت موقف المؤيد والحازم والمشجع والراعي لكل ما يهم الإنسانية بأسرها، ولاسيما وقبل كل شيء أبناء وبنات بلادنا المباركة».

كما أعرب عن الشكر لولي العهد الأمين وللنائب الثاني وللأمير محمد بن نواف الذي رعى وساهم وشارك وبذل جهودا مباركة في تسهيل مهمة هؤلاء المبتعثين حتى يسر الله لهم الانتهاء من هذه المهمة العظيمة.

وقال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام: «إننا اليوم عندما نبتعث تسعين ألفاً من أبنائنا فنحن نرسل للعالم تسعين ألف سفير لعقيدتنا وديننا وبلادنا ووطننا الغالي، والحمد لله أنهم مثلوا بلادهم أحسن تمثيل وصاروا سفراء لدينهم وأمتهم ومجتمعاتهم».

وقال مخاطبا الخريجين والخريجات: «وطنكم وطن لا كالأوطان، ميزه الله - عزَّ وجلَّ - بكونه قبلة المسلمين بأم القرى في مكة المكرمة بالكعبة».

وختم فضيلة الشيخ السديس كلمته بالدعاء بأن يوفق الله خادم الحرمين الشريفين ويجزيه عن أبنائه وعن أبناء وطنه خير الجزاء على ما قدم لهم من التسهيلات، وأن يجعلها الله في موازين حسناته وفي صحائف أعماله، وأن يجعلها خالصة لوجهه.

كما دعا فضيلته للخريجين والخريجات بالتوفيق وبالعلم والعمل وبما ينفع دينهم وأمتهم ومجتمعهم ووطنهم.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد