غداء العمل الذي شهده قصر بعبدا في لبنان احتفاءً بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد، والذي شارك فيه إضافة إلى رؤساء لبنان الثلاثة ميشيل سليمان وسعد الدين الحريري ونبيه بري، جميعُ وزراء لبنان وأعضاء البرلمان وزعماء الأحزاب السياسية.
غداء عمل جمعَ كلَّ أهل السياسة والحُكم في لبنان مع راعي المصالحة العربية وحارس الاستقرار في لبنان.
الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما يحضر هو والرئيس بشار الأسد في طائرة واحدة ويتباحث الاثنان بما يمثلانه من ثقل سياسي وإقليمي بقامتيهما القياديتين وتأثير بلديهما على لبنان أولاً، ودورهما المحوري في العمل العربي، ويجمَعا كلَّ من له علاقة بالسياسة والحُكم في لبنان، فإنَّ هذا عملٌ جديدٌ ومحسَّنٌ في السياسة العربية، عملٌ يستهدف إشراك الجميع في معالجة أوضاع البلد. فمَنْ أصلح وأفضل من اللبنانيين في معالجة أوضاع بلدهم وليبعدوا عنه الفتنة، ويثبتوا استقراره وهدوءه والبحث عن مصالح اللبنانيين أولاً وتفضيلها على ما سواها.
عبدالله بن عبدالعزيز وبشار الأسد أكثر القادة العرب اهتماماً وانغماساً في الشأن اللبناني، واللبنانيون جميعاً يعرفون بأنَّ هذين الرجلين إذا اتفقا على حل يثبت للبنان استقراره ويبعده عن الفتن فإنَّ هذا الحل لابد وأن يجد التنفيذ خصوصاً إذا وجد اقتناعاً وتعاوناً من اللبنانيين أنفسهم، لهذا جاءت الزيارة المشتركة للملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس بشار الأسد، ولهذا رُتِّبَتْ وليمةُ غداء العمل، وكذا زيارة خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري لمنزل الرئيس الحريري. فكلُّ هذه عناوينٌ على أن الخيار العربي هو الذي يقود المصالحة ويثبت الاستقرار في لبنان.
jaser@al-jazirah.com.sa