طهران - أحمد مصطفى :
هاجم مهدي كروبي زعيم حزب الثقة الوطني الإصلاحي المعارض لحكومة نجاد أحمد جنتي أمين مجلس صيانة الدستور بسبب اتهاماته لزعماء المعارضة الإصلاحية باستلام مبلغ مليار دولار من أمريكا بهدف إسقاط النظام. وقال كروبي في رسالة إلى أحمد جنتي: إذا كنت تتهمنا باستلام تلك المبالغ فعليك إشهار الوثائق أمام الملأ العام؛ لأننا بوصفنا زعماء سياسيين لهذا البلد سنقوم بتقديم شكوى قضائية للاقتصاص منك ومن أمثالك الذين تحولوا إلى شخصيات مروّجة للأكاذيب والشائعات في البلد. واتهم كروبي أحمد جنتي بالتعاون مع مجموعة أخرى من المتشددين لسرقة أصوات الناس في انتخابات الرئاسة الإيرانية عام 2009، وأنه ليس له أي جهد في تاريخ الثورة. وأضاف مخاطبا جنتي: إذا كنت تتهمنا بإشعال الفتنة بسبب اعتراضاتنا على نتائج الانتخابات الباطلة في 12 يونيو 2009 فإننا نتهمك بأنك قائد اللصوص الذين استولوا على أصوات الناس في ليلة حالكة، وقاموا بهندسة أصوات الانتخابات لصالح نجاد.
وعلى صعيد الأزمة النووية قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية علي أكبر صالحي الجمعة إن إيران لا تسعى إلى امتلاك مخزون من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة يتجاوز ما تحتاج إليه لمفاعل الأبحاث في طهران. وقال صالحي: «نريد الوقود (المخصب بنسبة 20 في المئة) لمفاعل طهران فقط حاليا. إذا امتلكنا مفاعلات أخرى من هذا النوع في المستقبل سنرى، لكن الوقود ضروري حاليا لمفاعل طهران». وتابع «إذا سلمونا مئة كلغ من الوقود ستكفي سبع أو ثماني سنوات». وأضاف «إيران مستعدة لبدء مفاوضات فورا مع مجموعة فيينا (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا) حول تبادل الوقود النووي». من جهة أخرى أعلنت الولايات المتحدة الخميس أن مسؤولين أمريكيين سيقومون الأسبوع المقبل بزيارات إلى الصين والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى لدعم تعزيز العقوبات على إيران. وقال المستشار الخاص في وزارة الخارجية لشؤون منع الانتشار النووي روبرت اينهورن أمام لجنة إصلاح الدولة «إن الصين أحد اهتماماتنا» في إطار سياسة العقوبات على إيران. من جهته قال ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية الجمعة إن بكين «لا تؤيد العقوبات الأحادية الجانب» التي فرضها الاتحاد الأوروبي على إيران لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي المثير للجدل.