مكسيكو - ا ف ب :

أعلنت السفارة الأمريكية في مكسيكو أن الولايات المتحدة قررت إغلاق قنصليتها في مدينة سيوداد خواريس الحدودية في شمال المكسيك حيث تدور حرب طاحنة بين عصابات تهريب المخدرات. وسيوداد خواريس هي أخطر مدينة في المكسيك بسبب النزاع بين عصابات المخدرات الذي أسفر عن سقوط حوالي سبعة آلاف قتيل منذ بداية السنة الجارية. وأعلنت وزارة الدفاع المكسيكية الخميس أن أحد زعماء أكبر عصابة لتهريب المخدرات (سينالوا)، المدعو اينياسيو كورونيل، قتل خلال هجوم للجيش في ضواحي غوادالاخارا (غرب). وقال نائب وزير الدفاع ادغار رويز خلال مؤتمر صحافي إن كورونيل قتل «خلال محاولته الفرار» وبعدما أطلق النار على عسكريين حضروا لاعتقاله في زابوبان، إحدى ضواحي غوادالاخارا. وكورونيل كان أحد القريبين من يواكين غوزمان، الملاحق الأبرز في المكسيك كونه يتزعم العصابة المذكورة. وعرف كورونيل أيضاً بأنه «ملك الكريستال»، في إشارة إلى سيطرته على إنتاج «الكريستال» والاتجار به في سوق أمريكا الشمالية، وهو نوع من المخدرات القليلة الكلفة. وكانت الولايات المتحدة رصدت خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله. إلى ذلك أفاد القضاء المحلي أنه تم العثور على جثث 15 شخصاً بينهم امرأتان، تحمل آثار تعذيب وجروح بالرصاص الخميس على طريق في ولاية تاماوليباس (شمال شرق) قرب الحدود مع الولايات المتحدة. وقال المصدر نفسه أنه تم العثور على الجثث على طريق تؤدي من كيوداد فيكتوريا إلى ماتاموروس المحاذية لمدينة براونسفيل الأمريكية في تكساس. وأوضحت السلطات أن الجثث كانت «مكبلة الأيدي ومعصوبة الوجوه مع آثار تعذيب وكسور في الجمجمة يبدو أنها ناتجة من أسلحة».