القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج :

تعود أحزاب المعارضة المصرية المكونة للائتلاف الديمقراطي بعد انقطاع دام أربعة أشهر لمناقشة الضمانات التي وضعها حزب الوفد الليبرالي، أحد الأضلاع البارزة في الائتلاف، لإجراء انتخابات نزيهة، وذلك قبل عرضها على مؤتمر القوى الوطنية الذي سيعقد يوم 8 من الشهر المقبل بعنوان «لا انتخابات حرة بدون ضمانات حقيقية». ويعقد الاجتماع، الذي يضم أحزاب «الوفد الليبرالي والتجمع اليساري والعربي الناصري والجبهة الديمقراطي» بمقر الوفد. وكانت الفترة الماضية قد شهدت تجميد أنشطة الائتلاف على خلفية سجالات حادة جرت بين قادة الأحزاب الأربعة بسبب الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، ففيما يرى فريق عدم تفويت الفرصة وخوض الانتخابات لمنافسة الحزب الوطني الحاكم؛ حتى لا يترك للشارع خياران فقط: إما الحزب الحاكم وإما جماعة الإخوان، يرى فريق آخر أن المشاركة دون ضمانات تعطي شرعية لانتخابات غير نزيهة، على حد وصفهم.

من جانبه أكد الدكتور السيد البدوي ضرورة تعهد القوى السياسية المعارضة بالتنسيق والتعاون لحشد جهود المصريين في صفوف متراصة دفاعا عن الحق، على أن يتم هذا التعاون من خلال تكوين جبهة وطنية للإصلاح ينتظم فيها المصريون أفرادا وأحزابا وقوى سياسية وجماعات ومنظمات مدنية، يعملون من أجل هدف واحد هو إصلاح الوطن بضمان مستقبل أفضل لأبنائه في إطار من الحرية والديمقراطية.

فيما كشف محمد فرج أن الاجتماع سيناقش أيضا فكرة توسيع الائتلاف، وتنشيطه في الفترة القادمة، بعد أن شهد خمولاً في الفترة الأخيرة.