عمان - سليم الحريص :
قال سفير خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الأردنية عمان الأستاذ فهد بن عبدالمحسن الزيد: إن لزيارة خادم الحرمين الشريفين إلى المملكة الأردنية الهاشمية ولقائه جلالة الملك عبد الله الثاني أهميةً بالغةً، خصوصًا أنها تأتي في وقت يتطلب تشاورًا ثنائيًا لتعزيز التضامن العربي وترسيخ العلاقات السعودية الأردنية ودعم وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، في ظل ما تشهده من أحداث جسام وتطورات متلاحقة على مختلف القضايا، التي تتطلب متابعات ولقاءات وتشاورًا وتبادلاً للآراء والتنسيق الثنائي.
وأضاف أن هذه الزيارة المهمة تمثل تكاملاً في العلاقات السعودية الأردنية وتُعدُّ نموذجًا يحتذى حذوه وتقوم على أسس قوية ومتينة من وحدة الدين واللغة والمصير المشترك وترتكز دعائمها على أواصر القربى والجوار، فكلا البلدين يُعدُّ نفسه مكملاً للآخر.
كما أكَّد السفير الزيد أن هذا اللقاء واللقاءات الأخرى التي أجراها خادم الحرمين الشريفين مع أشقائه قادة وزعماء الدول العربية تهدف إلى التوصل لوضع أسس لحلول تخدم المصالح العليا للأمة العربية فيما يتعلق بقضية الصراع العربي الإسرائيلي، والعدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا العربي الفلسطيني وحصار غزة الغاشم وعلى القدس والمسجد الأقصى المبارك على وجه التحديد.
وتابع أن هذه الزيارة تأتي في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، خصوصًا أن الأمور في المنطقة قد باتت على درجة عالية من الوضوح ولم يُعدُّ بمقدور إسرائيل أن تواصل لعبة شراء الوقت وتكريس سياسة الأمر الواقع وخصوصًا بالقدس الشريف.
ويتطلع الأردنيون إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى المملكة، باهتمام كبير، نظرًا لما تحمله العلاقات بين البلدين من أواصر أخوة وتعاون وثيقين.
وكان سياسيون ونقابيون وحزبيون وصفوا الزيارة ب»التاريخية والمهمة»، مشددين على عمق العلاقات بين البلدين، والمستندة إلى سياق تاريخي عريق، قائم على روح الأخوة والاحترام المتبادل. يشار إلى أن هذه الزيارة هي الثانية لخادم الحرمين الشريفين إلى الأردن، منذ توليه مقاليد الحكم في العام 2005م.
