الجزيرة - ناصر السهلي
أكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبد الله بن عبدالرحمن بن محمد الشثري أن ما أصدره خادم الحرمين الشريفين أمر عظيم لحماية الدين والذّب عن شريعة رب العالمين حين أصدر أمره الكريم في مفاهيم مهمة في شأن الفتوى وضبطها وبيان حدودها وإسنادها إلى أهلها المختصين، وحَمَل هذا الأمر أبعاداً خطيرة، وتضمن دلالات ومعاني كبيرة؛ حيث قصر الفتوى على هيئة كبار العلماء والرفع من قِبل مفتي المملكة عمن تتوافر فيهم الكفاية والأهلية التامة للاضطلاع بمهام الفتوى.
وقال وكيل جامعة الإمام: إن هذا النهج الحكيم ليس غريباً على قادة هذه البلاد في العمل بكتاب الله وسنّة رسوله ودعوة الناس للعمل بما ورد فيهما؛ فقد ساروا على هذا منذ قيام الدولة على يد المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - وحذّروا كل من يخالف ما جاء فيهما أو يتطاول على التصدي للكلام فيهما بلا علم. ولا ريب أن هذا الأمر الملكي صدر عن رؤية ثاقبة ورأي حكيم لحماية جانب الدِّين وإلجام أفواه من يتجرأ على كتاب الله وسنّة رسوله بلا علم ولا برهان.
وأضاف د. الشثري أن الأمر الملكي يحمل رسالة ردع لأولئك الذين تطاولوا على شرع الله وخاضوا بحراً لم يُكلّفوا بسباحته ودخلوا باباً ليس لهم، وجعلوا أحكام الشريعة حمى مباحاً لهم يقولون فيها بغير علم فضلوا أضلوا، ووصل الأمر ببعضهم إلى خرق إجماع علماء المسلمين في إطلاق الأحكام الشرعية وتتبع شواذ المسائل التي لا مستند لها في الشرع، ودعوا الناس إليها!