القاهرة (ا ف ب)
مع مطلع شهر رمضان بدأت الحكومة المصرية تطبيق «الآذان الموحد» لتثير بذلك غضب أنصار الآذان التقليدي الذي يؤديه منذ قرون آلاف المؤذنين في القاهرة ولكن المؤيدين كثر كذلك.
واختارت وزارة الأوقاف المصرية بداية شهر الصيام لإطلاق المرحلة الأولى من مشروع «الآذان الموحد» الذي تم تأجيله عدة مرات خلال السنوات الأخيرة بسبب الاعتراضات التي واجهته.
وفي القاهرة، مدينة الألف مئذنة، 4500 مسجد يتلى في كل منها الآذان خمس مرات يوميا على مسامع قاطني العاصمة المصرية الذين بلغ عددهم قرابة 20 مليون نسمة غالبيتهم من المسلمين.
وقالت وزارة الأوقاف إنه بدأ تطبيق الآذان الموحد الأربعاء الماضي الموافق الأول من رمضان في بعض أحياء مناطق مصر الجديدة ومدينة نصر وبالقرب من أهرامات الجيزة. وزودت المساجد التي سيتم تطبيق هذا النظام الجديد فيها بجهاز استقبال مربوط باستديو مركزي يبث الآذان بصوت مؤذن تم اختياره بعناية. ويتيح هذا النظام التحكم في مستوى الصوت بحيث لا يكون مرتفعا أكثر مما ينبغي.
وواجه تطبيق الآذان الموحد بعض المشكلات الفنية في عدد من المساجد لكن السلطات أكدت أنه سيتم حلها بسرعة وأنه سيتم تعميم هذا النظام تدريجيا ليشمل كل مساجد العاصمة.
ويهدف هذا النظام إلى تجنب التنافس بين المؤذنين والفارق في التوقيت بين رفع الآذان في المساجد المتجاورة والقدرات الصوتية المشكوك فيها لبعض المؤذنين وكلها مشكلات يشكو منها سكان القاهرة.