كالعادة.. لم يعد رمضان يجمعنا سواء حول (التلفاز)، والجميع في حالة ترقب حول ما تسفر عنه خلاصة (الملايين) التي صرفت لإنتاج المسلسلات والبرامج التافهة منها (وهي الأغلب) والعميقة (وهي الأندر).
بيوتنا جميعاً في حركة دائمة وأصوات متعالية وحالات من التوتر تنتقل إلى الشوارع وفي كل مكان ولكن ما أن تغيب الشمس حتى يرتفع الأذان ومعه صوت (التلفاز).
في هذه اللحظة يكون (الريموت كنترول) هو المسيطر، وهو بلا منازع صاحب الكلمة الأولى والخادم المطيع لأصابع (المتحكم) الذي يبحث بعد تناول الإفطار عن ابتسامة يهضم بها ما امتلأ به (بطنه).
اليوم نبدأ بمتلازمة (البطن) وعلاقته بالحالة النفسية الباحثة عن استرخاء استطاعت الفضائيات بكل اقتدار على اللعب به وعلى أوتاره كيفما اتفق، وهنا لا يهم القيمة، بل الأهم كيف تشد إليك الانتباه حتى لو خالف ذلك حرمة الشهر.
نحن اليوم الجمعة ومضى من الشهر أكثر من أسبوع والناس دخلت (صدمة) الشهر مبكراً فأحيينا الليل (كوميديا) وبرامج وجعلنا من النهار نوماً هنيئاً وبين غياب النهار وطلوع الليل صخب هنا وهناك، وفوضى في كل مكان، واستعداد لليل جديد وتخمة جديدة تضاف لما كانت عليه البارحة.. ورمضان كريم!!