الدعوة إلى الله عبادة عظيمة جليلة منَّ الله بها على عباده الموفّقين وهذا الكتاب الذي ألّفه فهد بن سليمان التويجري يتحدث عن أسباب نجاح الداعية، وفيه يقول:
إن نجاح الداعية يكون بالإخلاص أولاً ثم الاقتداء بأنبياء الله ورسله وإمامهم محمد صلى الله عليه وسلم.
فإنه لا توفيق للداعية مهما انتشرت كتبه وكثرت أشرطته وعرفه القاصي والداني لا فلاح ولا نجاح له إلا بالإخلاص، أن يكون العمل خالصاً لوجه الله أراد بدعوته وتعليمه وتصنيفه وجه الله جلّ وعلا يقول ربنا تعالى عن الداعية الكبير نوح عليه الصلاة والسلام {وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً}. إن تشوّف أو تطلع الداعية إلى وظيفة أو انتداب أو شهرة أو ظهور أو أن يتحصّل من هذه الأشرطة على مال أو أن يكون هذا منتهى عمله ومبلغ مناه إن هذا هو أول طريق الفشل في الدعوة إلى الله. ويقول المؤلف: لا بد أن يرسم الداعية في دعوته منهجاً سواء في دروس يقيمها أم محاضرات يطرحها أم كتب يكتبها وأن يبدأ بمنهج واضح ومنهج متين ويسلك طريقة واضحة وهو أن يبدأ بالأهم بالأولويات في ذلك أن يبدأ إن كان مؤلفاً بالتوحيد والدعوة إليه وقبل ذلك بالتحذير من الشرك.
وقال المؤلف إن بعض الدعاة يختص مثلاً بالتركيز على دعوة النساء فيرتب المحاضرات لدعوة المرأة فهذا أمر طيب لكن أن يبذل وقته كله في دعوة النساء وينسى جيرانه من الشباب والشيوخ والأطفال هذا قصور واضح.
