الكاتب كيث هاريل قدم عبر كتابه (طريقة تفكيرك هي الأهم) عشر خطوات لتغيير نمط حياتك وتحويل توجهك إلى واقع ملموس.
يقول المؤلف: إن أعظم جهاز كمبيوتر في العالم هو الكمبيوتر البشري والبرمجة التي تحركنا تأتي عبر ما نسمع ونبصر ونقول، إذ من الممكن أن تتم برمجتنا لننجح أو برمجتنا لنفشل.
إن ما نبصره من خلال بوابة العين يذهب مباشرة إلى قلوبنا ويترك تأثيراً عميقاً على حالتنا المزاجية وصحتنا النفسية، وبالمثل فإن ما نسمعه له قدرة على أن يرفع معنوياتنا أو يلقي بنا في الحضيض.. وأخيراً فإن بوابة الفم تتكلم بما وقر في القلب.
وتحت عنوان توجهك هو مرأتك أورد المؤلف مقولة للأديب برنادشو تقول: إن الناس دائماً يلومون ظروفهم على الأحوال التي هم عليها، أما الناجحون في الحياة فهم الذين ينهضون ويبحثون عن الظروف التي يريدونها وإذا لم يجدوها فإنهم يصنعونها.
وعن التحفيز الذاتي قال المؤلف: إن أول خطوة لتحفيز ذاتك أن تكتشف حافزاً يحركك والقاموس يقدم تعريفاً لكلمة حافز على النحو التالي: ما يستثير الإنسان ليأتي بفعل ما.. إن الحافز يجعلك تأتي أفعالاً تغير بها وجه حياتك.. ومن المحفزات الأساسية الحب، وقاية النفس، الغضب، المكاسب المادية، والخوف.
«بريندا» أم وحيدة شابة استغلت الحب والخوف كي تساعد ابنتها.. أثناء مساعدتها بنتها استطاعت «بريندا» قهر رهاب كان قد أصابها أثناء طفولتها واكتشفت في نفسها عاطفة غير عادية واكتسبت معرفة جديدة في الحياة العملية، كانت «بريندا» تجد دوماً مشكلة في الاستمرار في المدرسة وكان أصعب المواد عليها الرياضيات، ولذلك فقد التحقت بكورس للرياضيات لأنها كانت تحب ابنتها وتخشى ألا تستطيع مساعدتها في واجبها المنزلي وقد حصلت على تقدير ممتاز في الكورس وهو ما دعاها لتحديد هدف أعلى: لقد قررت أن تحصل على شهادة جامعية.
وتذكر أن سبب إخفاقها الأول يعود لسنوات الطفولة حين كانت طالبة في الصف الثالث.. وأخفقت في حل مسألة حسابية.
