رقمات.. لكل كلمة قيمتها
صدر العدد الأول من مجلة (رقمات) عن نادي نجران الأدبي ويرأس تحريرها الأستاذ إبراهيم سنان. وجاء في كلمة العدد الأول: هذه طفلة تخطو صوبكم خطوتها الأولى ملؤها الدهشة والسرور، لن تخضع لسلطة دون الجمال ولن يصوغها تمام الرضا أو منتهى السخط إنما بين هذا وذاك.. وفي آفاق رحبة للفكر وقضايا الإنسان والتنوير سيكون هنا مداولات ومحاولات تلتزم بموجبات الموضوعية وتستمد مشروعيتها من أدبيات الحوار والتواصل.
وعن سبب تسمية المجلة (رقمات) قالت هيئة التحرير: رقمات هي عاصمة نجران قديماً وهي مشتقة من الاسم الأول (رجمت) الموجود على النقوش الأثرية في منطقة نجران.
واشتمل العدد الأول على نبذة عن نجران كتبها المشرف العام على المجلة الأستاذ صالح آل مريح قال فيها إن منطقة نجران تعد من أقدم الحضارات التاريخية على مستوى الجزيرة العربية وتمتد أصول حضارتها وحسب آخر الاكتشافات الأثرية إلى العصور الحجرية حيث عثر الباحثون فيها على آثار حضارة إنسانية تعود إلى أكثر من 25 ألف عام.
وتضمن العدد حديثاً عن جائزة البوكر التي فاز بها هذا العام القاص عبده خال، وموضوع عن الإخوانيات بين الأدب والخصوصية جاء فيه أن الرسائل الإخوانية تميزت بسكب الأدب والبليغ من الألفاظ واستخدام التحسين البديعي في جملها التي كانت في الغالب تتحدث عن مقتضى الحال وهذا مما يزيدها خصوصية وجودة وبهاء.
واشتمل العدد أيضا على قصيدة للشاعر عمار الجنيدي يقول فيها:
مملكة من الغموض أنت
تحدقين في فضاءات العمر
فيلوح لك الغسق
طيفا غريب الملامح
والفجر خندرا مكسورا بالنجيع
مملكة من الغموض أنت
محيرة مثل لغز
تجمدت عند حدود الحلول
فلا يروي ظمأ القصيدة إلاك.
وتحت عنوان (ماذا تقرأ) قال الأستاذ حاتم دواس: كتب تطوير الذات المترجم منها والعربي هي نوعية من الكتب تبيع الوهم في الأغلبية الساحقة منها إنها تدعي القدرة على تحويل حياة الشخص إلى نجاح مبهر على جميع الأصعدة.
الهلال.. والإنسان في فكرنا الحديث
في العدد الجديد من مجلة الهلال الثقافية كتب د. عاطف العراقي عن الإنسان في فكرنا العربي الحديث وقال:
القضية الكبرى هي قضية الإنسان.. إنها قضية أكون أو لا أكون.. إنها قضية كل زمان وكل مكان وأشار إلى أفكار الشيخ محمد عبده من مصر الذي كان يؤكد بأن الدين يجب ألا يكون معزولا عن المجتمع وقال: من الواضح أن محمد عبده ركز على أهمية الربط بين الدنيا والآخرة وبين لنا أنه لا شيء عند الإنسان الذي من كشف المجهول والوصول إلى المعقول.
وتضمن العدد استطلاعا عن سلطنة عمان أرض البخور والسندباد كتبه عادل عبدالصمد وفيه يقول: تسيطر عمان على أقدم وأهم الطرق التجارية البحرية في العالم وهي بلد نابضة بالحياة وبعبق التاريخ وأصالته.. تزخر بالعديد من المتاحف والآثار والأهم أنها بلد أشبه بمتحف مفتوح في الهواء الطلق، تنتشر الجبال والهضاب على جانبيه تحكي قصة وكل ركن تحول إلى معلم سياحي.
واشتمل العدد على حديث مستطرد عن شعر المهجر جاء فيه أن أدب المهجر من الظواهر الطبيعية التي ليس لها تعليل منطقي فقد ظهر بصورة كثيفة وإن كانت فردية في القرن العشرين ثم انحسر بوفاة زكي قنصل.
واشتمل العدد على موضوع عن الخط العربي وحديث عن عاشق الخط العربي محمد العيسوي - رحمه الله - وقال الكاتب محمد همام إن محمد العيسوي كان غيورا على فن الخط غيرة شديدة وكان يحب أن يعمل مع الفنانين التشكيليين الكبار. وكان يعتبر أن خطوط الكمبيوتر كارثة ومؤامرة على الخط العربي.
المرأة السعودية في ميدان التطوع
أكدت مجلة (الشؤون الاجتماعية) أن المرأة السعودية نجحت في أن تضاعف من حجم إسهاماتها التطوعية في كل ميادين خدمة المجتمع وأن تفعل الإسهامات الفردية من خلال أعمال مؤسسية ذات قدرة تنظيمية متميزة. وقالت إن المرأة السعودية كانت ولا تزال عنواناً للعطاء.
وتحت عنوان (أوراق من دفتر قديم) كتب أحمد اليحيى يقول: هاأنذا الملم أوراقي المبعثرة هنا وهناك، ينتابني شعور غريب لا أعرف كنهه.. تتداعى بين ناظري سنوات خوال وسنوات تختزلها ورقة طويتها في يميني ما هي إلا قرار إحالتي للتقاعد.. فقيدو لي هذه الورقة في لحظة استرجاع لتلك السنوات الطوال وكأنها قرار تعييني لأبدأ أول يوم في العمل الذي مرت سنواته سراعا وكأنها كانت أمس.
عجيب أمر هذا الزمن.. الحالة الوجدانية التي أشعر بها الآن هي اقرب ما تكون إلى ذلك اليوم.. يوم أن دلفت للعمل مع شيء مع الاحساس بالغربة والتطلع إلى المجهول وها هي الغربة نفسها تجلد في بسياطها لكن إلى الآتي.
الألفة التي عشتها مع المكان والزمان والشخوص لم تحررني من هذا الإحساس.