الدكتور عادل بن عبدالرحمن العيد ألف كتاباً بعنوان (الأنظمة الآلية في القياسات الحيوية للتحقق من الشخصية).. وجاء في المقدمة أن المؤلف يهدف من هذا الكتاب سد حاجة المكتبة العربية وحاجة الكليات والمنظمات الأمنية على مستوى الوطن العربي إذ يضم الكتاب أهم وأشهر الأنظمة العربية للتحقق من الشخصية التي تستخدمها الدول والمنظمات في تعزيز امنها واستقرارها.
واستعرض الكتاب المصطلحات التي تستخدم في الأنظمة الحيوية مثل البصمة وهي كلمة جامعة لكل خصائص فسيولوجية وسلوكية تأخذ من الإنسان أو يتركها الإنسان في مسرح الجريمة وتأخذ بالطرق العلمية آلياً أو يدوياً ومنها بصمة الأصبع وبصمة العين وبصمة الصوت والبصمة الوراثية ومقاييس بصمات أخرى في جسم الإنسان.
الخصائص الفسيولوجية وهي أعضاء أو إجزاء جسم الإنسان ومنها بصمة الأصبع واليد والعين والوجه والأذن والأقدام والكف والبصمة الوراثية DNA القياس الحيوي وهو عبارة عن معيار الخصائص الفسيولوجية والسلوكية التي يمكننا أخذها بحالات عدة عند التحليل أو التحقق من الشخصية وهذا التعريف يشمل جميع البصمات مثل بصمة الأصبع وبصمة العين وبصمة الصوت والبصمة الوراثية.
وجاء في الخاتمة أن المحصلة النهائية لهذا الكتاب تقول بأن أنظمة القياس الحيوي هي من أفضل الأنظمة لتحقيق وتعرف على الشخصية وكذلك هي من أفضل الأنظمة الآلية في تقديم الأدلة المادية ضد المجرمين من خلال فحص ما يخلفونه وراءهم من بصمات مهما صغر حجمها ودق نوعها إذ تستطيع أجهزة وأنظمة القياس الحيوي أن تتعرف على الشخص من قطرة عرق تركها على منديل ورق وأن تقدمه للعدالة لينال جزاءه أو أن تمنعه من ارتكاب جرم ربما كان يلحق الضرر بأناس كثر.
من كل ما سبق نخلص إلى أن الإنسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم كائن متفرد بنص هذه الأية التي أقسم الله فيها على إحسان وكمال خلق الإنسان حيث قال تعالى: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} سورة التين.
وهذا التقويم يشمل كل الإنسان بما في ذلك بصماته المميزة فسبحانه الله الذي أحسن كل شيء خلقه وأكمل، وبعد إكمال جنس الإنسان من حيث الخلقة أراد له الهداية وأرسل الرسل لتهديه إلى الصراط المستقيم وتقوم ما يعوج من سلوكه في المجالات العقدية ومجال المعاملات فيما بينه وبين جنسه، وختم الله الرسالات برسالة الإسلام الخاتمة والمهيمنة على غيرها وأكمل الله بها الدين وأتم النعمة.