حينما تبكي السماء مطراً وتئن الرياح ألماً استميحك عذراً أن أرحل عنك وتبتعد عني.. يكفي آلامي يكفي آهاتي المبعثرة يكفي هالات سوداء تحت جفني نتيجة فراقك..
أنا لا أعلم من تكون؟ أي قلوب البشر أنت؟ هل طيب القلب ومحب لي وعاشق ومتيم بي!!! أم أنها أحلام سطرتها في مخيلتي أين أنت؟ أجبني أرجوك!! أنا وحيدة أسيرة متألمة فهلا أتيت لتونس وحدتي وتفك أسري وتبعد آلامي.. عندما ينار الطريق أفرح لأني سأعرف مكانك لكن الظلام ما يلبث أن يعود، وأنا لم أتحرك سوى خطوة واحدة فقط!!! لكن ساعدتك بأن يأتي اليوم الذي ينار فيه طريقي لك بغير ظلمة وآتي إليك فأسقي مرارة شوقي لك وحزني عليك وعندما تعرف كم أنا جميلة وطيبة وحنونة أتركك، وأذهب إلى عالم آخر لأنتظر عودتك لي وما أزال أبتعد مئة خطوة عندما تقترب خطوة واحدة.. سأعذبك كما عذبتني ولكني لن أتفنن في تعذيبك، بل سأرحمك وأمد يدي وأقول بصوت عالٍ: أكمل ما بدأت به فمازلت قريبة قريبة جداً منك.
– عنيزة