لا شك أن لكل فنان اعتزازاً بإبداعه الجديد إلا أن للقديم أيضا حقه من الأهمية في مسيرة كل مبدع فمن ليس له قديم ليس له جديد، وقد يكون للقديم وقع في النفس يستعيد فيه ذكريات المكان والزمان الذي قام فيه بأول تجاربه أو مراحله لهذا استقطعنا هذه المساحة لنعيد للفنانين بعضا مما يضمه أرشيف الصفحة من قديمهم مع جديدهم الذي استخلص من تلك التجارب.
ضيفنا اليوم الفنان ناصر الموسى أحد الرموز التشكيلية التي أخلصت لنهجها التشكيلي المتمثل في الحرف وصياغته بأسلوب جمالي يجمع العبارة والشكل في سياق العمل الفني التشكيلي كلوحة مكتملة البناء ألوانا وخطوطا ومحتوى. بدأ الفنان الموسى كغيره في تلمس أسس الإبداع عبر اللوحة ووجد في الواقع مصادر إلهام ونقل البيئة، إلا أنه في الوقت ذاته وفي تلك البدايات يبحث عن هويته وأسلوبه الذي أماله إليه قدرته في مجال الخط وقواعده فكان له ما أراد وانطلق في عوالم هذا الفن وجرب وبحث وتابع مدارسه وفنانيه على مستوى الخليج والعالم العربي إلى أن وجد ضالته فأخذ في تطوير هذا النهج والأسلوب الذي ميزه عن بقية التشكيليين.