رحم الله الدكتور غازي القصيبي الرجل الاستثناء الذي جمع بين صفات كثيرة يندر تواجدها في شخص واحد وجمع مواهب عديدة يندر أن يملكها أديب..
كان عاشقاً للكتب يقرأها بنهم.. وكان محباً للكتابة فألف الكثير من الكتب التي كان لها صدى لدى النخبة المثقفة مثل حياة في الإدارة.. وشقة الحرية.. ودنسكو والعصفورية.. وغيرها من الكتب التي أثرت المكتبة العربية ولاننسى دواونيه الشعرية: معركة بلا راية.. وأشعار من جزائر اللؤلؤ وحديقة الغروب.. ومقالاته المتميزة جداً وأشهرها على الاطلاق ما كتبه إبان حرب الخليج في جريدة الشرق الأوسط تحت عنوان (في عين العاصفة) وكانت كلماته تحمل الكثير من القوة وتهز الإعلام المضاد، ونجاحات الدكتور القصيبي في العمل الوزاري سيحفظها التاريخ سواء في وزارة الصناعة.. أو الصحة.. أو المياه والكهرباء.. أو العمل وكذلك عمله سفيراً للمملكة في البحرين ثم لندن.
وقد نال على هذه النجاحات المتلاحقة وسام الملك عبدالعزيز وعدداً من الأوسمة الرفيعة من دول عربية وعالمية.
وكان الدكتور غازي القصيبي مشهوداً له بحب الخير فعمل كثيراً لإنجاز العديد من المشروعات الخيرية.
وفي أيامه الأخيرة وعلى فراش المرض ألف كتابه الأخير (الزهايمر) كتبه بخط يده على بوك رسائل مسطر وراجعة وصححه وذلك يكشف مدى حبه للكتابه والتأليف حتى آخر لحظات حياته.
رحم الله غازي القصيبي وأسكنه فسيح جناته والهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
f.n.a.books@gmail.com