الخليل - رندة أحمد:
أظهرت الإحصائيات الفلسطينية أن 25 بالمئة من الفلسطينيين بشكل عام و40 بالمئة من الفلسطينيين الذكور على وجه التحديد تعرضوا للاعتقال مرة أو أكثر لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلية، وأن السواد الأعظم منهم مورس بحقهم التعذيب بشكل مخالف ومناف لاتفاقية مناهضة التعذيب الذي يمنع استخدام التعذيب في القانون الجنائي.
وأكّد مدير عام مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب د. محمود سحويل، أن دولة الاحتلال تمارس التعذيب بشكل ممنهج ضد كل مناحي الحياة الفلسطينية. وأضاف أن دولة الاحتلال ضربت بالاتفاقيات والمعاهدات التي تحرّم التعذيب عرض الحائط عندما أجازت عام 1987 استخدام التعذيب للحصول على اعترافات من المعتقلين الفلسطينيين، وأيضاً عندما شرعت محكمة الاحتلال العليا عام 1999 التعذيب في أحوال أسمتها بالضرورية أثناء التحقيق مع المعتقلين الفلسطينيين، مؤكداً في ذات الوقت أن العام 1999 شهد تحولاً في نوعية التعذيب الذي ينتهجه السجان مع المعتقلين من التعذيب الجسدي إلى النفسي والمعنوي بأسلوب العزل والذي قد يصل إلى شهور وسنوات وهو أكثر أنواع التعذيب استخداماً في سجون الاحتلال.