واشنطن - طرابلس - ا ف ب:
تواجه بريتش بتروليوم حملة شرسة في الولايات المتحدة، حيث اضافة إلى تحميلها مسؤولية البقعة النفطية التي لوثت خليج المكسيك لثلاثة أشهر، يتهم أعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي المجموعة البريطانية العملاقة بالضغط للإفراج عن الليبي عبد الباسط المقرحي مقابل عقود نفطية. فبعد أن استبد بهم الغضب من «المناورات التسويفية» لبي بي والحكومتين البريطانية والاسكتلندية، وجه بعض اعضاء مجلس الشيوخ دعوة إلى افشاء اسرار المجموعة للحصول على معلومات عن صفقات سرية محتملة تتعلق بالافراج عن المقرحي الذي جرى منذ عام. وكان القضاء الاسكتلندي افرج في اغسطس 2009 عن المقرحي، المدان الوحيد في حادث تفجير طائرة بان اميركان فوق قرية لوكربي الاسكتلندية عام 1988 الذي راح ضحيته 270 قتيلاً بينهم 189 اميريكياً، وذلك بعد ان اعتبر الاطباء ان اصابته بالسرطان لن تمهله اكثر من ثلاثة اشهر على قيد الحياة.
لكن وبعد مرور عام على عودته إلى ليبيا حيث استقبل استقبال الابطال ما زال المقرحي حياً يرزق, مما يثير جدلاً في بريطانيا والولايات المتحدة التي جاء منها معظم ضحايا الاعتداء. وتتكتم ليبيا على الوضع الصحي للمقرحي الذي كان آخر ظهور علني له في سبتمبر 2009.
ويشتبه اعضاء مجلس الشيوخ، في ان بي بي استغلت نفوذها لممارسة ضغوط على الحكومتين البريطانية والاسكتلندية للافراج عن المقرحي والحصول على عقد امتياز بقيمة 900 مليون دولار للتنقيب عن النفط قبالة الساحل الليبي.