Al Jazirah NewsPaper Friday  20/08/2010 G Issue 13840
الجمعة 10 رمضان 1431   العدد  13840
 

غازي ومساهماته في خدمة الإسلام
سليمان إبراهيم الفندي

 

الدكتور غازي القصيبي التقيته مرتين فقط لا ثالثة لهما، الأولى في شهر شعبان عام 1425هـ حينما ألقى محاضرته في (الملتقى الأول للمثقفين السعوديين) والثانية قبل سنة وبضعة أشهر حينما افتتح المؤتمر التقني. قلت

له يا دكتور غازي متى يصدر الجزء الثاني من (حياة في الإدارة)؟ قال لن يعجبكم! وقبل ذلك أرسلت له مقالاً نشرته في صحيفة الجزيرة بعنوان (القصيبي ويا فدى ناظريك) فأرسل لي خطاب شكر.

ومن باب ذكر محاسن موتانا فالدكتور غازي القصيبي - رحمه الله - هو من أنشأ كرسي الملك فيصل رحمه الله للدراسات الإسلامية في جامعة جنوب كاليفورنيا وهو من أمر ببناء المسجد الكبير في حي السكة الحديدية بالدمام يوم كان مديراً عاماً لسكة الحديد.

وهو الذي ساهم في بناء مسجد الروضة القريب من منزله وهو من وجه بإنشاء مسجد في كل مصنع يوم كان وزيراً للصناعة والكهرباء.

وهو من تابع إيصال الكهرباء إلى مئات المساجد في شرق البلاد وغربها وهو أول من أنشأ أول جمعية لمكافحة التدخين بالمملكة وهو أول من أنشأ أول جمعية لرعاية الأطفال المعوقين بالمملكة، وهو من ساهم في إنشاء أول جمعية للبر في الرياض مع سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وساهم بجد كبير في إنشاء مدرسة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في البحرين، وساهم كذلك في إنشاء بيت القرآن في البحرين وهو من حرص على أن يكون القرآن الكريم في متناول يد كل مريض عندما كان وزيراً للصحة. وهو من وجه بإنشاء مسجد في كل مستشفى بالمملكة وهو الذي وجه بأن تكون الآية الكريمة: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}، على مرأى من كل مريض وهو أول من سعى لإنشاء مركز للكلى بدعم من سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وغير هذا كثير مما لا نعلمه.

غازي القصيبي هو القائل عندما بلغ الخامسة والستين من العمر:

يا عالم الغيب ذنبي أنت تعرفه

وأنت تعلم إعلاني واسراري

أنت أدرى بإيمان مُننت به

علي ما خدشته كل أوزراي

حببت لقياك.. حُسن الظن يشفع لي

أيرتجى العفو إلا عند غفار

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد