المدينة المنورة - مروان عمر قصاص :
واكب تنفيذ مشروع توسعة وعمارة خادم الحرمين الشريفين للمسجد النبوي الشريف تنفيذ مشروع إستديو الحرم على مساحة 150 متراً مربعاً وتم تجهيزه بأحدث وأرقى الأجهزة الإلكترونية ليتناسب مع التوسعة العملاقة للمسجد، ويشتمل على وحدات الإنتاج والتحكم والفيديو التي بث منها على الهواء الصلوات، كما تبث عن طريقه الآن صلاة المغرب وصلاة العشاء وصلاة الفجر باللغتين العربية والإنجليزية. ويحتوي الإستديو على (20) كاميراً تلفزيونية موزعة بصورة فنية في سائر أنحاء المسجد وهي تعمل بالتحكم عن بعد (بالريموت كونترول) من الإستديو ما عدا كاميراتي السطح فتعملان بواسطة مصور ضماناً لحرية الحركة والتحكم من مكان إلى آخر لتغطية جميع الجهات وكاميرا خاصة لتصوير الصور والمناظر الثابتة، وفي عام 1429هـ تم تحديث النظام في الإستديو من النظام التناظري إلى النظام فائق الدقة وكذلك زيادة عدد الكاميرات الخارجية من ثلاث كاميرات خارجية إلي 10 كاميرات خارجية موزعة على المنارات والساحات المحيطة بالحرم النبوي الشريف ليصل مجموع الكاميرات إلى أكثر من 28 كاميرا و أكثر من (60) شاشة من شاشات المراقبة (المونيتور) لجميع الكاميرات وأجهزة المراقبة ومتابعة الصورة للمسجد النبوي الشريف.
ومر إنشاء الإستديو الذي يقع في الدور العلوي من المسجد النبوي القديم بعدة مراحل كانت بدايتها محطة صغيرة على سيارة خاصة بالنقل الخارجي كاملة التجهيز حيث تم بواسطتها نقل أول صلاة جمعة على الهواء مباشرة من المسجد النبوي الشريف عام 1400هـ ومنذ ذلك التاريخ يقوم إستديو التلفزيون بالمسجد النبوي الشريف بنقل صلاة المغرب يومياً وشعائر صلاة الجمعة كل أسبوع على الهواء مباشرة كما يقوم في شهر رمضان المبارك بنقل صلاة المغرب والعشاء وصلاة التراويح بالإضافة إلى صلاة القيام في العشر الأواخر من رمضان وكذلك صلاة العيدين من كل عام.
ولموكبة التوسعة تم إنشاء إستديو جديد مجهز بأحدث وأرقى الأجهزة الإلكترونية في ذلك الحين ليتناسب مع التوسعة العملاقة للمسجد حيث بلغت مساحته 150 متراً مربعاً، يحتوي على جهاز مازج الصورة (ميكسر) ويسمى أيضاً جهاز الإخراج فهو يخرج عدداً من صور الكاميرات مع بعضها البعض لتخرج إلى المشاهد في صورتها النهائية ويحتوي جهاز مازج الصوت على أكثر من (20) مدخلاً للميكروفونات لنقل الصوت موزعة على أماكن مختلفة مثل (المكبرية، المحراب، المنبر المواجهة الشريف) وأيضاً أجهزة تسجيل صوتية فائقة الدقة وجهاز خاص بالكتابة الإلكترونية على الشاشة باللغتين العربية والإنجليزية و(3) ماكينات فيديو كاست لكل منها شاشة مراقبة أمام طاولة الإخراج.أما بالنسبة لأجهزة الإرسال (البث) من الإستديو فيوجد جهاز من أجهزة الميكروويف يعمل على نقل الإشارة إلى المركز الرئيسي في الرياض وذلك من إستديو الحرم إلى مركز تلفزيون المدينة ومن ثم إلى تلفزيون الرياض من خلال خط فايبر.وخط آخر (فايبر) من إستديو الحرم إلى أستديو الرياض مباشرة ليتم إعادة إرسالها على الهواء مباشرة إلى جميع مراكز الإرسال التلفزيوني في المملكة والعالم.
الجدير بالذكر أنه في شهر رمضان المبارك يتم تثبيت وحدة أقمار صناعية بإستديو الحرم ليتم عن طريها النقل إلى الدول التي ترغب بنقل الصلوات من المسجد النبوي الشريف إلى مراكز الاستقبال الخاصة بها.
ومنذ 1-1-1431هـ قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بإعطاء الأمر الملكي ببدء بث قناة السنة النبوية من الحرم النبوي بالمدينة المنورة علي مدار الـ(24) ساعة يومياً ومنذ ذلك الحين تم تركيب وحدتي أقمار صناعية فائقة الدقة للبث المباشر من إستديو التلفزيون بالمسجد النبوي الشريف إلي محطة تلفزيون الرياض بالإضافة للخطوط السابقة.