الجزيرة - مصعب العمري:
يضرب الشقيقين عبدالله وناصر أروع المثل للشباب السعودي حيث يتطوعا يومياً عبدالله 15 سنة وناصر 10 سنوات بتوزيع 100 وجبة إفطار على الصائمين لحظة الإفطار، وقال عبدالله لـ(الجزيرة): أشعر براحة نفسية عميقة حينما أقوم بتسليم الوجبة للصائمين على الطرق امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم (من فطر صائما فله مثل أجره لا ينقص منه شيئا) وأضاف: الحمد لله وأنا منذ عدة سنوات أقوم بهذا العمل في الشوارع والطرقات وخاصة الإشارات الحمراء التي تساعدنا في الوصول للصائمين المسافرين.
فيما يرى ناصر أن الجلوس لمشاهدة التلفاز في البيت لا فائدة منه وأن أسمع دعاء الصائمين لي بالخير والبركة أفضل لي من أن أجلس على عتبات البيت وأتفرج في الرصيف مشيراً إلى أن هنالك عدد كبير من الشباب السعوديين يقومون بتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين في عدة أحياء وشوارع متفرقة بالرياض.
وقال عبدالله إن الشاب السعودي بذرة الخير مغروزة بداخله بل تحتاج إلى شيء بسيط من التذكرة لتحريكها بدواخلهم وتجعلهم يركضون خلف الأجر والثواب وخاصة في شهر رمضان المبارك الذي يتضاعف فيه الأجر والثواب.
فيما كشفت (الجزيرة) في جولتها عن الرضا والسعادة التي تبدو على أوجه الصائمين المستفيدين من هذه الوجبات، وقال المواطن العنقري: «عيالنا فيهم الخير» ويؤثرون على أنفسهم بقيامهم توزيع هذه الوجبات لحظة الإفطار ونسأل الله أن يجزل لهم الأجر والثواب.
فيما قال المواطن الموسى بأننا فخورون بشباب هذا الوطن الذين تركوا البيوت وذهبوا للشوارع بحثا عن الأجر بتفطير الصائمين مما يعكس سمعة طيبة لشبابنا ونسأل الله لهم القبول.
المواطن فيصل العبدالكريم يقوم يوميا برفقة ثلاثة من أصدقائه بتوزيع 160 - 200 وجبة يوميا بدعم من أهله وأقاربه وعن سؤالنا عن ردة فعه المستفيدين من الوجبات فأجاب بأنه أكثر شيء تجده منهم هو الدعاء لنا وأما عن سؤالنا عن سبب القيام بهذا العمل وخصوصا وأن هذا الوقت تجد الناس تفضل الجلوس في منازلهم لتناول الإفطار فأجاب بأنه لم نهتم بهذا العمل إلا أننا نريد الأجر والمثوبة من الله وأن نوفق في حياتنا خصوصا وأنني عاطل عن العمل.
أما زميله أيمن محمد فيقول بأن أكثر شيء تجده من الناس هو الشكر والثناء علينا ولكنه يكفيني ابتسامة الشخص لي عندما أعطيه الوجبة وأما سؤالنا عن سبب القيام بهذا العمل فذكر بأنه لم يقم بهذا العمل إلا لأجل البركة والتوفيق في حياته وغفران الذنوب من الله في هذا الشهر الفضيل.