الجزيرة - الرياض:
أكد الدكتور محمد بن عبد الله المشوح أنّ المملكة العربية السعودية والعالم العربي الإسلامي فقدا شخصية فريدة متميزة هو الوزير الأديب الشاعر السفير غازي بن عبد الرحمن القصيبي - رحمه الله - فلقد عاش، رحمه الله، طوال مسيرته العلمية والعملية مخلصاً لدينه ووطنه صادقا مع ولاة أمره. لقد كان غازي بن عبد الرحمن القصيبي، رحمه الله، طوال حياته ومسئولياته التي تقلّدها نموذجاً صالحاً للمسؤول والمواطن، فلقد تحمّل مسؤوليات وأمانات كبرى وعظمى منذ أكثر من أربعين عاما، رافق خلالها ملوك هذه الدولة المباركة: الملك فيصل والملك خالد والملك فهد إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز؛ حظي خلالها بثقة مطلقة لما لمسه الجميع من صدقه وحسن ولائه. كما أنه المواطن الغيور على سمعة ومكانة بلده. والوزير القصيبي يحمل معه إرثاً تاريخياً كبيراً مع هذه البلاد وولاة أمرها؛ حيث كان والده الشيخ عبد الرحمن القصيبي أحد أبرز أصدقاء وأعوان ورجال الملك عبد العزيز. إنَّ شخصية الوزير غازي القصيبي الفريدة المتميزة ليست في قدراته الإدارية وإن كانت هي العقلية ومواهبه المتعددة بل حتى في ثقافته وفكره وسعة اطلاعه وأدبه وشعره، وسوف يبقى غازي القصيبي صفحةً مضيئة في جبين المملكة العربية السعودية وشاهد حق على القدرات والرجال الذين خرجوا من هذه البلاد، وإذا كان القدر قد جعل من غازي القصيبي عميداً للكلية ووزيراً وسفيراً ومؤتمناً على العديد من المسؤوليات التي حملها من قبل ولاة الأمر فإنه يذكر قطعاً برجال نوادر مروا على سطور التاريخ وحفروا أسماءهم بكل اقتدار.
لا نملك لهذا المصاب الجلل إلا أن نبتهل إلى الله سبحانه وتعالى أن يغفر للدكتور غازي القصيبي وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لولاة أمره وأبناء هذا الوطن الغالي.
