جدة - فهد المشهوري:
عقد في مقر الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في جدة أول أمس اجتماع طارئ للمندوبين الدائمين للدول الأعضاء في المنظمة بخصوص الفيضانات التي اجتاحت جمهورية باكستان الإسلامية. وأوضح الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي أن الاجتماع يأتي تلبية لطلب من حكومة جمهورية باكستان الإسلامية لعقد اجتماع طارئ للممثلين الدائمين للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، للإعراب عن دعم المنظمة لحكومة باكستان وشعبها (وإبداء تضامننا وتعاطفنا معهم على إثر كارثة الفيضانات الأكثر مأساوية التي تشهدها باكستان منذ عام 1929). وأكد أن الوضع خطير جداً ولم يسبق له مثيل في التاريخ المعاصر، قياساً بتسونامي الذي ضرب إندونيسيا، وإعصار نرجس الذي عصف بميانمار، وإعصار كاترينا الذي ضرب الولايات المتحدة، أو حتى الزلزال الذي وقع في باكستان عام 2005م، الأمر الذي يعني أننا نواجه كارثة مهولة تقتضي توفير موارد هائلة، مشيراً إلى أن باكستان لا تستطيع وحدها أن تواجه تحدياً بهذا الحجم الكبير، بل ليس ثمة بلد يستطيع بمفرده أن يواجه مثل هذه الكارثة.
وشدد البيان الختامي للاجتماع الطارئ على أنه بالرغم من الدعم الذي قدمته بعض الدول الأعضاء لجمهورية باكستان الإسلامية، فإن الشعب الباكستاني لا يزال في أمس الحاجة إلى المزيد من الدعم الإغاثي العاجل ليتسنى له تلبية حاجياته اليومية وتجاوز هذه المحنة.
ودعا البيان منظمة المؤتمر الإسلامي إلى ضرورة التفكير بجدية في إنشاء صندوق للطوارئ لمواجهة الكوارث، التي قد تلحق بأي من الأعضاء في المستقبل، بطريقة فعّالة وعاجلة،لاسيما وأن المزيد من الكوارث مرتقبة في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي الذي يشهده العالم.