ضمن سلسلة توجيهات تربوية صدر كتيب بعنوان (الوسطية عند أهل السنة والجماعة ألفه فهد بن سليمان التويجري واشتمل على عدد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الوسطية).

وقال المؤلف: المعتدلون في هذا العصر هم أهل السنة والجماعة، أهل الحق القديم الذين تمسكوا بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا معتدلين لأنهم كانوا فعلاً وسطاً بين الغالي والجافي بين الإفراط والتفريط، فهم معتدلون في عباداتهم وفي اعتقادهم، معتدلون في محبة الآخرين، معتدلون بين الفرق كلها. معتدلون مع أهل البدع، معتدلون في الفرق المنتسبة للإسلام، معتدلون مع أصحاب الذنوب والكبائر، معتدلون مع ولي أمرهم، معتدلون في إثبات كل أمر. وعن أسباب الانحراف عن الوسطية قال المؤلف:

التعصب الممقوت وهو داء خطير موجود عند طبقات المجتمع، موجود عند بعض طلبة العلم، بعض الدعاة، موجود عند الشباب سواء كان هذا التعصب لشخص أو فرقة أو حزب فترى بعضهم يحب ويكره ويغضب ويرضى للشيخ فلان أو للعالم فلان أو المشهور فلان. وكذلك الغلو في الدين والتشديد.. والتركيز على نصوص دون نصوص، أحاديث دون أحاديث.