صدرت عن دار رواية للنشر في لندن رواية للكاتبة نبيلة الوليدي تدور أحداثها حول رجل يبذل المحاولات ليقنع وجهاء القرية ببناء مدرسة بنات..
الرواية اسمها ثائر في وجه الريح.. والعنوان يعبر عن المضمون..
تقول الكاتبة في مقطع من الرواية:
وقف في المحطة شارداً ينتظر الحافلة التي ستنقله إلى المدينة وفجأة سقطت على كتفه يد ثقيلة، لقد عرف صاحبها أنه صديقه نصر، ألقى بالحقائب جانباً وعانقه بحرارة نظر إليه نصر تلك النظرة التي طالما لامست أعماقه.
فرح سعيد وهو يرى في عيني نصر بريق من نوع آخر.
شيء ما ولد في أعماق صديقه الحميم. قال له سعيد وقد رآه حاملاً حقائبه:
أراحل؟ رد نصر بثقة ورباطة جأش وهو ناظر للأفق البعيد:
- بل عائد لأخوض معركتي وأسترد حلم والدتي وأزرعه شجرة نبق على ضريحها. احتضنه سعيد ثانية وشد على يديه قائلاً:
- أدركت الآن سر هذا البريق الذي ولد في عينيك، قال له نصر:
- لكنه مات في عينيك ومنها كنت استمده فماذا حدث أيها الفارس العاشق المنكوب؟
أشاح سعيد بوجهه والتفت نحو القرية
يجيل بصره في بيوتها وأزقتها مودعاً.