تدور أحداث رواية 40 يوماً قبل الطلاق للكاتب إبراهيم الصقر الصادرة عن دار رواية للنشر، حول رجل كان يود أن يطلق زوجته لكثرة المشاكل واعتراضها المستمر لانشغاله بالإنترنت.. ولكن والدة الرجل نصحته بألا يتعجل كي لا يندم.. وطلبت منه أن ينفذ 40 طلباً. يقول الكاتب في أحد مقاطع الرواية على لسان الأم:
الدفتر فيه طلبات أنا أطلبها منك.. تعمل منها طلب واحد كل يوم.. من اليوم لحد أربعين يوما قدام.. وإذا خلصت الأربعين يوما ولقيت أن زوجتك ما زالت مو عاجبتك تقدر تطلقها وما راح أزعل منك.
جلس خالد على مكتبه وفتح أول صفحة من دفتر والدته وبدأ في القراءة..
بسم الله الرحمن الرحيم
ولدي.. يا أغلى ما في الكون.. أكتب لك هذه الكلمات وأنا كلي حزن وألم لحالك.. أعرف أن قرار الزواج والطلاق هو حق لك أنت وحدك.. لكنني كأم أريد أن أجنبك ألم الندم في حال استعجالك في هذا القرار.. فكم من زوج ندم على طلاق زوجته لكن بعد فوات الأوان.. فنظم أشد الأبيات حزناً في فقده لطليقته وشوقه لها.. هذا الألم يا ولدي هو أشد ألم يحس به الرجال ولا أريدك أن تذوقه.
لذلك كتبت لك هذه الـ40 نصيحة فمن أجل أمك يا غالي نفذها كلها.. كل نصيحة في يوم منفصل وعند انقضاء الـ40 يوماً وعدم اقتناعك باستمرار زواجك.. وقتها فقط يكون معك كل الحق في إنهاء زواجك.. ومن يدري فقد يطرح الله البركة بينكما لتعود المودة والحب إلى حياتكما فتكون بهذا تجنبت قراراً كان سيحرمك من هذه السعادة معها..