نادراً ما يكون طريق الحياة طريقاً ناعماً ممهداً فهو طريق مليء بالمطبات والمنعطفات والفجوات إضافة إلى العدد الكبير من الطرق الجانبية الملتوية التي قد لا تكون في الحسبان.
وهذا الكتاب الذي ألفه د. ديفيد فيسكوت الطبيب النفسي ذو الشهرة العالمية يحتوي تجارب وتأملات تساعدك في التعرف على قواك وقدراتك.
يقول المؤلف: إن اتجاهك في الحياة يحدد شكل عالمك.
عندما تخيف الآخرين فإنك بذلك تعيش في عالم مخيف.. وعندما تكون حزيناً فإنك تجلب للآخرين إحساساً باليأس.
عندما تعبر عن دعمك للآخرين فإنك تعيش في وجدانهم.
وحين تتصرف كطفل فإنك تستدعي اتجاهاً أبوياً لدى الآخرين تجاهك. وعندما تتصرف كأب فإنك تثير مشاعر التمرد والعجز لديهم..
عندما تتصرف بطريقة تدل على الاعتماد على الآخرين فإنك تدعوهم كي يسيئوا إليك، سوف يستاءون منك لأنك تجعلهم يشعرون بالاختناق.
عندما يكون سلوكك دالاً على السيطرة فإنك تقود الآخرين لاستغلالك.
وتحت عنوان «أوجد مسارك الخاص» أشار المؤلف إلى نقطة مهمة وهي: أن فقدانك الطريق دائماً ما يكون خطوة إيجابية بمجرد أن تتغلب على مخاوفك في الغالب..
ويقول: إن فقدانك الطريق دليل على أنك كنت مخطئاً ومن ثم فهو شيء يحثك على تصحيح أخطائك.
لا أحد يضل الطريق مثلما يضل من يتخذ قراراً خاطئاً في مرحلة مبكرة من حياته فقط ليكون لديه اتجاه في الحياة كي يتبعه.
كم هو رائع لو كنا جميعاً موهوبين بصورة كبيرة في مرحلة الطفولة. لدرجة أن تحدد لنا مواهبنا المسار الذي نتبعه ولكن ذلك لا يحدث في الغالب.
ربما يقلل تعليمك من حماسك لما تحبه أكثر مما يدعمه.