صدر حديثاً ضمن سلسلة البحوث والدراسات التي يشرف عليها جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، الوسائط التقنية الحديثة وأثرها على الإعلام المرئي والمسموع، من إعداد الدكتورة رحيمة الطيب عيساني عضو هيئة التدريس بجامعة الحاج الخضر بالجزائر.
أوضح ذلك الدكتور عبد الله بن سعيد أبو راس مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج وأضاف إن فكرة تبني جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج لهذه الدراسة انبثقت من أن هناك العديد من الوسائط التقنية الحديثة التي فرضت نفسها في المشهد الإعلامي كركائز أساسية باتت الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة تعتمد عليها للوصول إلى عقل وقلب المتابع لها، بل إن غالبية وسائل الإعلام قد وسعت من محيط استخدامها لهذه الوسائط ليشمل توظيفها في الاستفادة المادية المباشرة.
هذه الظاهرة لفتت انتباه المختصين في المجال الإعلامي، خصوصاً ما أفرزته من قيم وأنماط سلوكية متنوعة ومتباينة وردود أفعال مختلفة.
وأضاف الدكتور عبد الله إن هذه الدراسة تعتبر من أولى الدراسات التي تطرح هذا الموضوع على مستوى المؤلفات العربية في مجال الإعلام والاتصال مما يفتح الطريق أمام الباحثين والدارسين لإثراء هذا المجال ببحوثهم ودراساتهم المتخصصة.
وسعت الدراسة التي تقع في أربعة فصول إلى الوقوف على الدلالات العلمية والمعرفية للتقنيات الاتصالية الحديثة ووسائط الاتصال والمعلومات وأهم خصائصها وسماتها التكنولوجية والإعلامية، وأيضاً التعرف على مجالات استخدام وسائل الإعلام التقليدية لهذه الوسائط التقنية خاصة مجال السمعي البصري منها، كما تهدف التعرف على مجمل الآثار السلبية لهذه الوسائط على الإعلام المرئي والمسموع خاصة في الدول المستهلكة لها.
وصدور هذه الدراسة ضمن سلسلة الدراسات والبحوث العلمية التي يقدمها جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج ما هي إلا رغبة من الجهاز في دعم وتطوير هذا المجال بكل ما يعود بالفائدة على العمل الإعلامي العربي، كما أنها في محصلتها النهائية إضافة علمية متخصصة للمكتبة الإعلامية العربية.
