تتألم ولا تعرف ما السبب! لا تحس بطعم السعادة ولا تعرف من السبب!
تبحث وتبحث وتجد في أعماقك آلاما كثيرة تفتح قلبك وتكتشف المفاجأة..
جرح عميق ينزف بغزارة.. يؤلم بشدة.. يمتص طاقتك.. يتغذى على سعادتك..
إذا حاولت إيقاف نزفه تجده يزيد غزارة.. وإذا حاولت مداواته تجده يزيد عمقا.. وإذا حاولت نسيانه يزيدك ألما.. ما الحل؟؟ وما الطريقة؟؟
تتعايش معه ليكون جزءا من حياتك أم تعيش بداخله ويكون كل حياتك.
تقف أمامه عاجزا مذهولا.. كل مرض له علاج إلا «القلب المجروح».
يقف أمامه أكبر العلماء عاجزين.
قد يكون جرحك سبب إبداعك، وقد يكون أولى خطوات وفاتك، قد يغرقك وقد ينقذك..
هل هو نعمة أم نقمة؟؟ هل تحاول التخلص منه أم تفتخر به وتحبه؟؟
يسيطر عليك ويجبرك أن يكون محور حياتك، تبحث عن شخص يساعدك وتجده أول من يضع الملح على جرحك ليزيدك ألماً فوق ألمك.
تبكي دماً، وينزف جرحك بما بقي من روحك، «حلقة فارغة» تدور وتدور فيها ولا تجد حلاً!
تزيد من سرعة دورانك وتزيدك ألماً وحيرة، تحاول كسرها وتضيع بداخلها حتى تصبح دوامة كبيرة تأخذك بكل اتجاه، وتجد نفسك عاجزا.. مقيدا.. مجبورا على الدوران بها..
قد تنسى جرحك مع كثرة الدوران، وقد تجد أملاً في بعض الأحيان... ولكن...
الجرح يبقى موجوداً لآخر يوم في حياتك، يخلف ندبة بداخلك لا تمحوها الأيام..
لا تخجل منها ولا تحاول تخبئتها بابتسامة كاذبة، بل افتخر بها وأظهرها واجعلها وسام شرف لك، واعتبرها إنجازا في حياتك لتستطيع التعايش معها دون أن تسيطر على حياتك..... لأن الحياة قصيرة فلا تجعل جرحا صغيرا يحرمك لذتها......
...... وتعلم كيف تخلق من حزنك وألمك أروع لحظات حياتك....