أدب الرحلات أدب جميل يعشقه كثير من القراء..
والأديب عبد الله بن حمد الحقيل من البارعين في كتابة أدب الرحلات. وفي كتابه الجديد (رحلة إلى اليابان الصادر عن مكتبة التوبة ينقلنا الأستاذ الحقيل إلى لؤلؤة الشرق وبلاد الشمس المشرقة.
وقد سجل لمحات من جوانب الحياة هناك.. وقال: في مدن اليابان وقراها أعدت دور خاصة لتناول الشاي الأخضر فيها بالإضافة إلى وجبات طعام مختلفة، والشاي الأخضر هو المشروب المفضل ويتم تناوله بارداً وساخناً وتقدم بعض الحلوى زاهية الألوان لتعويض الطعم المر للشاي.
فن تنسيق الزهور في اليابان ناحية مهمة، وهناك أساليب عديدة لتنسيق الزهور تكمن وراء كل منها فلسفة مختلفة ولها أساليب غاية في البساطة والإتقان، وهناك ما يزيد عن 2000 مدرسة للاهتمام بهذا الجانب.
تبدأ السنة الدراسية في اليابان في شهر أبريل، وتمتد إجازة الصيف لعدة أسابيع وتنتهي السنة الدراسية في شهر مارس، وتبدأ الدراسة من الساعة الثامنة والنصف صباحاً حتى الرابعة والنصف مساء خلال أيام الأسبوع، ويذهب الطلبة بعد ذلك لممارسة الرياضة وغيرها من الأنشطة خارج نطاق المنهج المدرسي.
يقال أن الناس في اليابان يسيرون أسرع من أي فرد في العالم، وقد سألتُ عن السبب، فقيل لي أنهم يعدُّون الوقت من ذهب، كما أن هذه الرغبة الدائمة في سرعة الحركة هي جزء من ثقافة هذه البلاد.
يوجد في اليابان عدة أنهار من أشهرها نهر تيسو، كما تضم أرض اليابان عدداً من البحيرات التي ترقد وادعة بين أحضان الجبال المكسوة بالغابات مما يضفي عليها جمالاً ومشهداً أخاذاً، كما تكثر ينابيع المياه الحارة والمعدنية التي تتدفق مياهها نحو سطح الأرض ويقصدها الكثيرون للتداوي والترويح عن النفس.
من خلال استعراض بعض الكتب يلاحظ أن هناك نهضة أدبية حديثة شديدة النشاط، فالأدب الياباني المعاصر لقي اهتماماً دولياً وحصل مجموعة من أدبائه على جائزة نوبل للآداب.
ما يحدث في اليابان ليس معجزة لكنه عمل ودأب وإفادة من المعوقات الذاتية والإنتاج العالمي، كما أن قوة العمل اليابانية لا تعتمد على وفرة المواد الأولية ولكنها روح الجماعة ومحبة العمل، حيث إن العمل عند الياباني نسيج واحد لا تستطيع أن تعرف متى ينتهي أحدهما ويبدأ بالآخر.