عندما تكتب عن وطن فإنك تكتب عن انتماء..
وعندما تكتب عن انتماء، فأنت تكتب عن هوية..
وعندما تكتب عن هوية... فأنت تكتب عن ذات وروح.
الوطن وما يعنيه.
يعني كل المعاني التي تتجذر في حب الأرض والالتصاق بها التصاقاً يصعب تفسيره ولا يعرف كنهه إنما هو التصاق المحب بمحبوبته ومعشوقته.
الأرض.. التراب.. الحدود.. المساحات.. الاسم.. كل ذلك تحمله في داخلك وتعلنه أينما كنت.
وتعيد إليك الذاكرة أبياتاً في الحنين إلى الأرض والبلاد والإنسان.
قصائد تطوي بك المسافات، وتطوي بها الصفحات عبر تاريخ هذا الوطن.
أحداث تلو أحداث. وأناس رجالاً ونساءً صنعوا ذاكرة هذا الوطن.
صفحات «أفعال» تشدك بشوق لتصفحها.
فتفخر، ثم تفخر، ثم تفخر وتردد:
بلادي، بلادي، بلادي.
وعودة إلى اليوم الوطني حدثاً نشهده، فإن تذكره واسترجاع عبقه يتطلب تنمية سلوك الوفاء له بالعطاء والعمل المثمر، والإخلاص والأمانة والتخلص من روح الأنانية وترسيخ كل ما يؤدي إلى نهضته والرقي به ليكون في المقدمة بين دول العالم.
|
|
البوارح في يوم الوطن د. دلال بنت مخلد الحربي |
|